توقف بداية من نهار أمس ضخ الماء الشروب انطلاقا من سد كدية المدور بولاية باتنة وذلك لمدة أربعة أيام نحو مدن ولايتي باتنةوخنشلة بفعل أشغال الصيانة التقنية التي ستتم على القناة الرئيسية لنقل مياه السد الخام إلى محطة المعالجة حسبما علم من رئيسة دائرة الاستغلال والصيانة لمؤسسة "الجزائرية للمياه". وأكدت الآنسة زبيدة بوباكور أن هذه العملية التي تشرف عليها المؤسستان الوطنيتان "كوسيدار" و"الجزائرية للمياه" إلى جانب الشريك الأجنبي "وباق" تهدف إلى تركيب قطعة غيار جديدة عوض تلك التي أصابها العطب وإصلاح التسرب المسجل بهذا الجزء من السد منذ فترة. وأوضحت مصالح مؤسسة "الجزائرية للمياه" بباتنة أن كافة الاحتياطات قد اتخذت لتزويد سكان المدن الأربعة المعنية بهذا التوقف بولاية باتنة والمتمثلة في باتنة وعين التوتة وتازولت وبريكة بالمياه الصالحة للشرب طيلة أيام أشغال الصيانة من خلال تحويل الماء من الآبار الارتوازية إلى نفس الشبكة القديمة إلى جانب الاستعانة بصهاريج الماء الشروب لتموين المواطنين لاسيما بالتجمعات السكنية الجديدة والقاطنين ببلدية عين التوتة التي تعاني آبارها من منسوب ضعيف. وكانت العملية المقررة في الفترة من 18 إلى 21 أفريل الجاري قد تأجلت -حسب ذات المصدر- إلى هذا الأسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار الأمر الذي صعب من أشغال الحفر. وحسب مصالح مديرية الري بولاية باتنة فإن هذه العملية التي تندرج في إطار التحضيرات لفصل الصيف كانت مبرمجة منذ فترة وتهدف إلى القضاء على التسربات المسجلة في شبكة التموين بالماء الشروب مشيرة إلى إبلاغ المصالح المعنية بالتذبذب الذي سيشهده التموين بهذه المادة الحيوية على مستوى المدن المعنية بولايتي باتنةوخنشلة. للإشارة أن سد كدية المدور على بعد 35 كلم شرق مدينة باتنة قد وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في سنة 2003 واستمرت به الأشغال لمدة 18 شهرا ليكلف خزينة الدولة 20 مليار دينار ويضم محطة لتصفية المياه الصالحة للشرب بمعدل إنتاج بحوالي 117 ألف متر مكعب يوميا وقنوات لجلب المياه عبر 220 كلم. وتمون هذه المنشأة التابعة لقطاع الموارد المائية حاليا مدن عين التوتة وباتنة وبريكة وتازولت بولاية باتنة إلى جانب عدد آخر من المدن بولاية خنشلة بالماء الشروب وذلك في انتظار توسيع الاستفادة من مياهه إلى مدن أخرى بالولايتين. (وأج)