أعلن الوزير الجزائري المكلف بشؤون المغرب العربي وإفريقيا "عبد القادر مساهل"، أن جولة جديدة من الحوار بين قادة الأحزاب السياسية في ليبياستجري في الجزائر العاصمة غدا الإثنين، وسيناقش المشاركون خلال هذا اللقاء تشكيل حكومة وحدة وطنية بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية مع تهديد المجتمع الدولي بمحاسبة من يعمل على تخريب المفاوضات بين الليبيين. كانت الجزائر قد استضافت يومي10 و11مارس الماضي جولة حوار جمعت قيادات سياسية ليبية أسفرت عن صدور إعلان تضمن رفض جميع أشكال التدخل الأجنبي والإلتزام بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية حفاظا على سيادة البلاد ووحدتها الترابية. ومن المنتظر أيضا أن تستأنف المفاوضات بين الأطراف الليبية في المغرب الأسبوع القادم برعاية أممية بهدف وقف أعمال العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية. تهديد المعرقلين قالت المفوضية العليا للشؤون الخارجية الأوروبية "فيديريكا موغيريني"، أن المجتمع الدولي سيحاسب من يعمل على تخريب المفاوضات بين الليبيين، حيث جاء في بيان لها "على كل المجموعات في ليبيا أن تمتنع عن أي عمل من شأنه زيادة التوتر في الوقت الذي انخرطت فيه كل الأطراف الليبية في مرحلة حاسمة من الحوار السياسي ودعت كل المشاركين في الحوار تبيان حسن النية وروح المصالحة والتوافق معتبرة ذلك بالخطوة المهمة. وكان الاتحاد الأوروبي قد تبني نصا يتيح وضع لائحة سوداء للمتهمين بعرقلة العملية السلمية ويتيح تجميد أموالهم في أوروبا. وسيتعرض "موغيريني"يوم 20 أفريل على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيناريوهات متعددة خاصة بإرسال بعثة أوروبية إلى ليبيا بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية إذا طلبت هذه الأخيرة ذلك. وستكلف هذه البعثة بمساعدة الحكومة الجديدة في تأمين المواقع الحيوية الحاسمة كالمطارات والمباني الحكومية والإشراف أيضا على وقف إطلاق النار لأن الأعمال العسكرية تشكل تهديدا على المدنيين وتؤدي إلى مواصلة تدمير مواقع البنية التحتية بالبلاد. هذا ونددت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أمس، ماوصفته بالتصعيد العسكري غرب البلاد خاصة مدينة العزيزية جنوبطرابلس. مناشدة توقيف أي أعمال عدائية من شأنها أن تؤثر على الحوار السياسي.