صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، أمس، بولاية الوادي أن دائرتها الوزارية بصدد إعداد استراتيجية عمل مدروسة تهدف لدمج العائلات المعوزة في مسار بناء الإقتصاد الوطني. وأوضحت الوزيرة خلال جلسة عمل عقدتها مع الجمعيات الفاعلة في مجال التضامن الاجتماعي في اليوم الثالث والأخير من زيارتها للولاية أن الآليات التي تتضمنها هذه الاستراتيجية ترمي إلى "تحرير" أجهزة التضامن الوطني من صندوق مالي يشرف فقط على إعطاء "المنح" لفئة المعاقين وتطويره إلى جهاز يساهم في بناء الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع وتدعيم العائلات المعوزة على إنشاء مؤسسات مصغرة. وأكدت مسلم في ذات السياق أن أجهزة التضامن الوطني عبر ولايات الوطن تقوم بحملات تحسيسية لتشجيع العائلات المعوزة لإنشاء مؤسسات مصغرة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وبالمناسبة أبرزت وزيرة القطاع في هذا اللقاء الأهمية البالغة التي توليها الحكومة للفئات الهشة القاطنة بالمناطق المعزولة والقرى النائية لاسيما من فئة البدو الرحل وحرصها على توفير العناية الطبية اللازمة والحياة الكريمة والعيش اللائق لهذه الفئة من المجتمع. وتفقدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مقر جمعية "تاج الصحة" الواقع ببلدية قمار حيث تلقت عرضا عن الأنشطة التطوعية للجمعية خصوصا في المجال الطبي الموجه لفائدة البدو الرحل. كما قدمت لها شروحات حول آليات اهتمام جهاز الجمعية بالأطفال المصابين بمرض التوحد حيث أعلنت الوزيرة بالمناسبة أن ولاية الوادي ستستفيد من مركز للأطفال المصابين بمرض التوحد.