فتح أقسام خاصة بمرضى التوحّد بمراكز الإعاقات الذهنية للأطفال في الدخول المدرسي المقبل اعترفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أول أمس، بعنابة بصعوبة تشخيص مرض التوحّد وتحديد عدد المصابين، بسبب وجود عجز في توفير أطباء أخصائيين في هذا المجال، حيث تجري متابعة حالة الأطفال المصابين بمرض التوحد لدى أطباء الأمراض العقلية. وكشفت وزيرة التضامن خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها لولاية عنابة، عن قرب الانتهاء من إعداد ملف خاص بمرضى التوحّد على مستوى مديرية الاحتياجات الخاصة، حيث تم تسطير برنامج في هذا الشأن لتكوين مختصين في مجال رعاية الأطفال المصابين بمرض التوحد. و أوضحت الوزيرة بأنها أعطت تعليمات لمراكز الإعاقات الذهنية لفتح أقسام خاصة بالتوحد تحضيرا للدخول المدرسي المقبل وفق الإمكانيات المتاحة، في انتظار فتح مراكز متخصصة في التوحد ببعض الولايات لمرافقة الأطفال في تكوينهم المدرسي الخاص. وأعلنت مونية مسلم عن فتح أقسام خاصة بمرضى التوحد مؤخرا بكل من عنابة، الجزائر العاصمة، سعيدة، وبشار.وأوضحت الوزيرة بأن هناك مشروع قانون خاص بالمرض العقلي والبدني لدى الطفل، سيعرض قريبا على البرلمان، وذلك تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية بمناسبة عيد المرأة الفارط، حيث أكد على ضرورة الاهتمام بالطفل والمرأة، وثمّنت مسلم القوانين الجديدة لحماية المرأة من العنف، وأشادت بالترسانة القانونية التي سنتها الدولة للمحافظة على صحة ووجود المرأة والطفل وكامل الشرائح الهشة داخل المجتمع، داعية إلى تغيير الذهنيات عن طريق التحسيس والوقاية، والاستثمار في الطفل الذي سيكون رجل الغد. وقالت الوزيرة في ردها على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية رفع منحة المعاق، بأنها تسعى جاهدة من أجل زيادة القيمة المالية لمنحة المعاق المقدرة ب 4000، وهذا حسب الموارد المالية المتاحة لوزارة التضامن، مشيرة إلى أن الإعانة التي تقدم للمعاقين هي منحة وليست راتبا شهريا، حيث تقدر قيمة التغطية الاجتماعية والصحية لكل معاق ب 10 آلاف دينار.وفيما يتعلق بالتغطية الاجتماعية لفئة المعاقين، كشفت الوزيرة بأن سياسة القطاع ترمي إلى ترقية الإدماج الاجتماعي و المهني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وجعلهم طرفا فاعلا ومتفاعلا مع مختلف آليات الدعم والإدماج التي توفرها الدولة لترقية المجتمع. و أعلنت أيضا عن موعد انطلاق عملية تطبيق خدمة «المرافق اليومي» لمرافقة المسنين الذين يعيشون ظروف صعبة داخل عائلاتهم، وكذا المعاقين المتواجدين في سن متقدمة، بصفة تدريجية ابتداء من 27 أفريل الجاري . وأوضحت الوزيرة في ندوة صحفية نشطتها بمقر مدرسة صغار المكفوفين بالسهل الغربي بمدينة عنابة، بأن العمل بخدمات «المرافق اليومي» التي تهدف إلى ترقية ظروف التكفل بفئة المسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تدخل في إطار السياسة الاجتماعية النوعية التي تنتهجها الدولة للتكفل بالفئات الهشة والجهود التي تبذل على المستوى المركزي لضبط آليات منظومة التضامن الوطني مع المعايير العصرية المعمول بها في هذا المجال. وأضافت مونية مسلم بأن الفوج الأول من «المرافقين اليوميين» المتشكل من حوالي 70 عونا تلقوا تكوينا مختصا في هذا المجال سيتم الاستفادة منهم في المرحلة الأولى من هذه المبادرة لدعم وترقية ظروف التكفل بمسنين بحاجة ماسة إلى رعاية خاصة في وسطهم العائلي. كما أشرفت الوزيرة بنفس المدرسة، على تسليم نماذج لقروض مصغرة موجهة لاستحداث مؤسسات مصغرة في نشاطات البناء والخدمات والحرف والصناعات التقليدية وشهادات تأهيل مهني خاصة بالشباب والمرأة الريفية.