أكّد السيد بوعزيز نوي مدير الفلاحة ببجاية، أنّه تمّ تخصيص مساحة إجمالية ب 2850 هكتارا عبر بلديات الولاية، وذلك لغرس 285 ألف من شجيرات الزيتون، حيث أحصت ذات المصالح 7930 فلاح، تقدّموا بملفات الاستفادة من الدعم المتعلق بغرس أشجار الزيتون، وقد تمّ توزيع أشجار الزيتون على هؤلاء. وأضاف أنّ هذا المشروع الطّموح يهدف إلى توسيع المساحة المغروسة بأشجار الزيتون، والجهود تكرّس حاليا من أجل تطوير هذا الفرع، ورفع مردود ونوعية منتجات الزيتون. وتحتل فيها زراعة الزيتون مساحة قدرها 50 ألف هكتار، وتضم 4.4 مليون شجرة زيتون، وتتمتّع بقدرات هامة لاستخراج زيت الزيتون. وللتذكير، تسعى كل من مصالح مديريتي الغابات والفلاحة بالولاية، إلى تشجيع الفلاحين على الاعتناء بالأشجار بمختلف أنواعها، خاصة منها المثمرة لضمان وفرة الإنتاج، حيث يرتقب جني إنتاج تقدره المصالح هذه السنة بنحو 17 ألف لتر من زيت الزيتون. وتحتل ولاية بجاية المرتبة الأولى في إنتاج زيت الزيتون على المستوى الوطني، ونوعية زيوت هذه المنطقة تعتبر من أحسن الزيوت على المستوى العالمي، بالنظر إلى انخفاض نسبة الحموضة بها، وتتوفر على 4.4 مليون شجرة زيتون، و432 معصرة منها 40 معصرة حديثة، مع قدرة عصر 1800 قنطار في السّاعة. وفي سياق متصل، نشير أنّ بجاية تعدّ إحدى أهم وأكثر ولايات الوطن وفرة على أشجار بلوط الفلين، الذي يحتل مساحة تقدر ب 54 ألف هكتار ثم يليه البلوط الأخضر، وأخيرا الصنوبر الحلبي. هذه الأنواع كلها تنتشر في غابات أكفادو، بوحاثم وتاوريرث إيغيل، هذه المناطق تعتبر المناخ الملائم لنمو هذه الأنواع من الأشجار. وتعتبر ثروة غابية جد ثمينة بحكم دخولها كمادة أساسية في المجال الاقتصادي، حيث تتعدد مجالات تصنيعه، إذ يستعمل خشبه كمصدر طبيعي في التدفئة، كما أنه يعتبر من أجود أنواع الخشب استعمالا في النجارة وصناعة الأثاث الراقي، في حين يتم استخدام الفلين المستخرج من جذوعه كمادة أساسية لصناعة سدّادات القوارير، كما يدخل الفلين أيضا في صناعة الأحذية، ويستعمل كعازل للأصوات في المباني، إضافة إلى استعمالات أخرى.