كشفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، يمينة زرهوني، المصادقة على 936 مشروع استثمار، من بينها 436 قيد الإنجاز مشيرة إلى أن 574 مشروع استثماري يتواجد في المناطق الحضرية التي يكثر عليها الضغط لا سيما على مستوى الشريط الساحلي. وأكدت الوزيرة خلال تنشيطها أمس ندوة بمنتدى جريدة "الشعب" أن الاستثمار في الجزائر يعرف ديناميكية كبيرة منذ أن وضعت الحكومة جهاز تحفيزي مالي سنة 2009، موضحة أن وزارتها تعمل على تسهيل الحصول على العقار السياحي على أن يوجه أولا الطلب إلى الولاية التي تتولى مهمة توزيع الأراضي. وفيما يخص الملفات التي صادقت عليها الوزارة قالت زرهوني أن هذه المشاريع خصص لها مبلغ مالي يقدر ب382 مليار دج، كما من شأنها أن تساهم في خلق 49.600 منصب شغل وأكثر من 115 ألف سرير، مشيرة إلى أن 324 ملف ينتظر رخصة البناء على المستوى المحلي. وأضافت الوزيرة أن لجنة متعددة القطاعات تعمل على دراسة مخطط المستثمرين الذين تحصلوا على الأرضية حيث لا بد أن يتوفر فيه شروط تقنية تتماشى مع التسيير الفندقي من مختلف جوانبه بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزبائن إلى درجات أعلى مؤكدة على أهمية تشجيع استعمال التكنولوجيات الحديثة لإرضاء الزوار وتطوير السياحة في بلادنا. ودعت المسؤولة الأولى عن قطاع السياحة إلى ضرورة خلق تنافسية في القطاع من خلال مضاعفة عدد المؤسسات والفنادق من اجل تخفيض الأسعار التي يشتكي منها الزبائن في كل مرة، زيادة على تكوين يد عاملة مؤهلة على اعتبار أن السياحة - على حد قولها - تتطلب أشخاص محترفين . وكشفت زرهوني عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتدارك العجز المسجل فيما يخص الاستثمار في المناطق الصحراوية مشيرة إلى وجود فنادق قيد الانجاز في الجنوب، زيادة على 72 مشروع صادقت عليه الوزارة في هذه المناطق من بين 936 ملف تم الموافقة عليه.