أكّدت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، على أهمية ترقية العمل الجواري، من أجل ضمان تسيير أنجع للمدارس الابتدائية، وأشارت إلى أنّه تم الاتفاق مؤخرا على تشكيل لجنة مشتركة ما بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل ضبط استراتيجية وطنية لإعادة تأهيل كل المدارس على المستوى الوطني. خلال اجتماع تقييمي، جمع أول أمس رؤساء الدوائر والبلديات وإطارات التربية حول وضعية التكفل بالمدارس الابتدائية، ترأسته بن غبريط بثانوية العقيد لطفي بوهران، بعد الزيارة التفقدية التي قادتها إلى الولاية، وقد خصص النقاش في هذا اللقاء لتسليط الضوء على واقع المدارس الابتدائية التي تعرف الكثير من المشاكل، على الرغم من أنّ 7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام بالجزائر، يخصّص لقطاع التربية، مع العلم أنّ الطور الابتدائي، يمثّل 72 بالمائة من حظيرة الهياكل المدرسية التابعة للدولة بمجموع 4.5 مليون تلميذ. هذا وقررت وزارة التربية إعداد دراسة خاصة لتشخيص الوضعية المادية للمدارس، حسب تأكيدات بن غبريط، وقد استفادت مديرية التربية لولاية وهران من إعانة مالية، قدّرت ب5 ملايين دينار من ميزانية الولاية وجهت لتجهيز المدارس الابتدائية بأجهزة الإعلام الآلي، مع العلم أن وهران، ستتدعّم خلال الدخول الاجتماعي المقبل ب 4 إكماليات و6 مجمعات تربوية و5 ثانويات، وهذا ما خلّف ارتياحا لدى الوزيرة. وأعربت وزارة التربية عن سعيها لحل مشكل الاكتظاظ الذي تشهده عديد المؤسسات التربوية بالولاية، وقد تم بوهران التحكم في المشكل في الجهة الشرقية، على غرار بئر الجير وبلقايد، وستخصّص البرامج القادمة لكل من وادي تليلات وقديل، أين عاينت الوزيرة مشروع انجاز ثانوية بئر الجير وكذا تدشين وتسمية متوسطة بلقايد، إضافة إلى زيارة تفقدية لكل من مدرسة جبار محمد عبد الحق وكذا متوسطة كناستال وكلّها مجمعات تربوية، سيتم استلامها مع الدخول المدرسي المقبل، لتغطية العجز المسجّل بالتجمعات السكنية الحديثة. كما تفقدت الوزيرة خلال زيارتها للولاية عددا من مشاريع القطاع منها ورشة إنجاز متوسطة فلوسن، وثانوية بالعكرمي عبد القادر ببئر الجير وذلك في إطار القضاء على المؤسسات التربوية التي تحتوي على مادة الاميونت السامة، إلى جانب ثانوية باستور الواقعة بوسط مدينة وهران التي يعود تاريخ إنجازها للوجود الفرنسي، استفادت منذ ثلاث سنوات من مشروع الترميم ، غير أن الأشغال عرفت تأخرا، أرجعها صاحب المشروع إلى وجود 16 عائلة، تقيم بداخلها، حيث وعد والي الولاية بالتدخل وحل الإشكال في القريب العاجل. وكشفت الزيارات الميدانية لوزارة التربية لعدد من المدارس الابتدائية عبر ولايات الوطن عن مشاكل عديدة، أكدت بن غبريط أن من بين الأسباب الرئيسية التي زادت من تأزمها، نقص الأوعية العقارية وكذا قلة مؤسسات البناء والترميم، ناهيك عن المشاكل المتعلّقة بالانجاز، فيما اشتكى العديد من رؤساء البلديات بوهران، نقص الحراس وكذا عاملات النظافة، زيادة على مشكل غياب المسيرين للمطاعم المدرسية، وه والأمر الذي أجمع عليه معظم رؤساء البلديات بوهران على غرار بلدية السانيا ووهران وبلدية بئر الجير مسرغين البرية وغيرها من البلديات المشاركة في هذا اللقاء. هذا ودعت الوزيرة إلى إشراك جميع الفاعلين، خاصة جمعية أولياء التلاميذ إلى محاربة "العنف" بالوسط المدرسي، وأكّدت أنّ ظاهرة تهديم وتخريب المؤسسات التربوية، تحوّلت إلى عادة مكتسبة عند التلاميذ، خاصة تلاميذ الأقسام النهائية وتسجّل خاصة أخر السنة، فأمرت بتسليط العقوبات في مثل هذه الحالات، وبخصوص أسئلة الامتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا لهذه السنة، فقد أكدت الوزيرة، أنّها لن تخرج عن المقرر الدراسي، نافية في ذات السياق اللجوء إلى الإنقاذ أ ودورة بكالوريا ثانية.