أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط، أمس، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية تمنراست، على ضرورة تكاتف الجهود من أجل القضاء على العراقيل التي تواجه القطاع في ولاية تُعرف بشساعة مساحتها، وذلك بتوفير كل المتطلبات التي يحتاج لها التلميذ من أجل رفع المستوى. وذكرت بن غبريط، أن ما وقفت عليه من تضامن قوي بين السلطات والمنتخبين والمجتمع المدني والأساتذة سيمكن التلميذ من رفع النتائج المتحصل عليها مع نهاية السنة، خاصة بعد أن تم القضاء على مشكل نقص الأساتذة الذي كان يعاني منه القطاع بالولاية. وخلال زيارتها إلى بلدية إدلس، 220 كلم شمال شرق الولاية، حيث وقفت على المدرستين الابتدائيتين «أحمد مقمد» و»صالح بودراع» والخاصتين بالبدو الرحل، أكدت الوزيرة بن غبريط على ضرورة التكفل بهذه الشريحة، وكذا فتح الأقسام التحضيرية لتكوين التلاميذ في أحسن الظروف وبمنهجية لتحضيرهم إلى الابتدائي، مشددة على ضرورة تلقين التلاميذ اللغات الأجنبية والقضاء على هذا الإشكال. ولدى معاينتها ظروف الإقامة والوجبات المقدمة لتلاميذ البدو الرحل بداخلية الابتدائية، أعلنت عن شروع لجنة مشتركة بين وزارة التربية ووزارة الداخلية في تجسيد مشروع تأهيل صلاحيات المدارس الابتدائية وتسوية الوضعية القانونية للعمال بجعلهم عمالا دائمين. وبخصوص النقل المدرسي لفئة البدو الرحل، والتي لطالما عانت من التنقل مشيا على الأقدام، شددت الوزيرة على ضرورة توفير النقل، في حين أكد والي الولاية محمود جامع، على توفير شاحنتين لبعض القرى. في نفس السياق، أعلن مدير التربية بن حود عبد القادر، عن اقتناء 20 حافلة للقضاء على هذا المشكل. ومن أجل القضاء على مشكل التنقل إلى البلديات الأخرى، دشنت الوزيرة ثانوية جديدة بإدلس بطاقة استيعاب 600 مقعد وداخلية ب200 سرير و05 مساكن وظيفية، مما سيسمح للتلاميذ خاصة البدو الرحل بمزاولة الدراسة في أحسن الظروف. كما وقفت على مشروع إنجاز متوسطة - قاعدة 04، بقرية تيت - 40 كلم - وداخلية بقرية أتول - 20 كلم شمال مقر الولاية - واللتين تندرجان ضمن برنامج رئيس الجمهورية في إطار مشروع مناطق الحياة. ومن المنتظر، أن تعقد بن غبريط جلسة عمل بيداغوجية بمقر الولاية، اليوم، مع إطارات القطاع للوقوف على أهم ما يواجه القطاع في الولاية.