أحمد بجاوي: أفلام خالدة صنعت مجد الجزائر السينمائي تزيّن المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر «ماما» بالعاصمة، بمجموعة معتبرة من الملصقات التي تخلد ذاكرة الفن السابع في الجزائر، وذلك في إطار معرض «أسطورة إنشاء السينماتك الجزائرية»، والتي تحتفي بخمسينية تأسيسها، حيث كانت المناسبة فرصة للإطلاع على ما جادت به سينما الزمن الجميل. متحف «ماما» شهد على مدار اليومين السابقين إقبالا معتبرا لعشاق السينما، الذين توافدوا لاكتشاف صناعها، من خلال عرض صور لأشهر المخرجين والسينمائيين والممثلين من داخل الوطن وخارجه، وساهموا في ميلاد السينما الجزائرية ووصولها إلى المحافل الدولية. القاعة تزينت بملصقات «ريح الأوراس»، «معركة الجزائر»، «الخارجون عن القانون»، و»حسان طيرو».. وغيرها من الصور التي تجعل الزائر أيضا يرحل بمخيلته إلى زمن الثورة التحريرية الكبرى كاشفة عن نضال شعب أبى إلا أن يعيش حرا مستقلا، من خلال الأفلام التي جسّدت هذه البطولات، ناهيك عن صور لمخرجين وعلى رأسهم فقيد الساحة الفنية سيد علي كويرات، حيث اعتبر المعرض تكريما لعطاءاته، وقد حمل ملصقات له ولأفلامه التي برع في أدائها ليكون له الفضل في تقديم نظرة مشرفة عن السينما الجزائرية، كما شهدت التظاهرة تنظيم معرض تكريمي للمصور الايطالي العالمي «ألفونسو أفينكولا»، الذي خلد بكاميراته أروع الانتاجات السينمائية. وحسب محافظ المعرض أحمد بجاوي، «التظاهرة هي محاولة للمحافظة على الذاكرة الوطنية وإنعاش الأرشيف السينمائي الجزائري»، وسيكون للجمهور الجزائري ولعشاق السينما فرصة الاطلاع على الذاكرة الجزائرية، من خلال المعرض الذي يتواصل إلى غاية 09 جويلية المقبل، ويتم خلال التظاهرة عرض مجموعة من الأفلام السينمائية الجزائرية والعالمية، على غرار «جزائرنا» لجمال شندرلي، «صوت الشعب»، «ريح الأوراس» و»حسن طيرو» للخضر حمينة، «الصوت» لرياض محمد سليم، «خارجون عن القانون»، «العصا والأفيون» لأحمد راشدي، إضافة إلى أفلام قصيرة بالأبيض والأسود عن الثورة، من أهمها «مرض القلاع» لعبد الرحمن بوقرموح، «البحر» لغوتي بن ددوش و»شهود الأمس» لعمار العسكري، إضافة إلى الفيلم الذي نال شهرة عالمية «معركة الجزائر» لبونتيكورفو و»زاد» لكوستا غافراس.