عبر الممرضون الحاصلون على شهادة دولة على مستوى دائرة متليلي بولاية غرداية عن استيائهم وتذمرهم من إقصائهم من عمليات الترقية للمرة الثانية على التوالي. وقال هؤلاء أنه تم استثنائهم من الترقية والإدماج سنة 2008 كممرضين مؤهلين وبالتالي حرموا من الأثر الرجعي الذي استفادت منه مختلف الأسلاك عكس جميع زملائهم في المهنة، وللمرة الثانية تم إقصائهم من الترقية الآلية الاستثنائية لعمال الصحة المنتظرة في أواخر ماي من السنة الجارية، مما أثر سلبا على المردودية والحالة النفسية لهذه الفئة، وهو ما يؤشر بالدخول في احتجاجات واعتصامات حسب ما أفاد به ممثلين عن الممرضين من أجل الحصول على الترقية متهمين بذلك النقابات من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى، بتقديمهم كبش فداء وعدم مراعاة أقدميتهم في العمل التي تفوق 20 سنة، حيث أن غالبيتهم على أبواب التقاعد. وقام الممرضون الحاصلون على شهادة دولة بمراسلة مختلف الجهات بما فيها الوزير الأول عبد المالك سلال والوزارة الوصية، بضرورة اتخاذ موقف وتدارك الأمر حيث قالوا في الرسالة التي تحصلت "الشعب" على نسخة منها أنه تم ترقية زملائهم في المهنة من جميع الأصناف سنة 2008 كما سيتم ترقيتهم مرة أخرى سنة 2015 في مقابل ذلك لم يستفد الممرضون الحاصلون على شهادة دولة سوى من ترقية واحدة سنة 2013 فقط، وهو ما جعلهم يناشدون الجهات العليا في البلاد بضرورة ترقية الممرضين المؤهلين الحاصلين على شهادة دولة، بإعادة احتساب الترقية منذ 2008 على غرار بقية الأصناف الأخرى، خاصة وأن أصحاب هذه الفئة كانوا شرارة انطلاق مختلف المستشفيات في الوطن منذ السبعينات والثمانينات، بل إلى درجة أنهم من أطروا الفئات الأخرى. وأفاد عدد آخر من هذه الفئة أنهم ترقوا من الصنف 9 إلى 10 فقط سنة 2013، ويقدر عدد هذه الفئة ب150 ممرضا على مستوى بلدية متليلي و350 على مستوى بلديات غرداية.