يعاني سكان الحي القصديري بالعافية التابع إداريا لبلدية المدنية منذ أكثر من 16 سنة، من أوضاع مزرية نتيجة غياب التهيئة وأساسيات الحياة الضرورية رغم الوعود الكثيرة بتسوية الوضعية القانونية والإدارية للحي أو ترحلهم إلى سكنات جديدة. الحي يضم أكثر من 120 بناية قصديرية توسعت في الغالب بشكل غير قانوني، وهو ما صعب من طريقة إيجاد تسوية نهائية بالرغم من العديد من المحاولات التي قامت بها السلطات البلدية، حيث تم تسجيلهم في أكثر من مناسبة، إلا أن الوضعية لا تزال في حالها. وفي مقابلتنا لبعض المواطنين القاطنين بالحي أكدوا لنا، أن الوضعية التي يعيشونها أصبحت لا تطاق في فصل الشتاء وأثناء هطول الأمطار يصبح الحي عبارة عن برك من الأوحال مع صعوبة التنقل في الحي. أما في فصل الصيف فإن الوضع يصبح كارثيا بسبب انتشار البعوض والحشرات الضارة والجرذان، ما قد يشكل خطرا على صحة المواطنين خاصة الأطفال ،حيث تم تسجيل عدة إصابات بأمراض مختلفة خلال الصائفة الماضية. كما أكداو القول، إنهم يعيشون في قلق دائم وعلى هاجس الإشاعات عن حملات تقوم بها السلطات المحلية لتهديم بعض البيوت بالحي خوفا من المصير المجهول على أمل أن يتم النظر في حقيقة هذه الحالة وإتخاذ إجراءات سواء بتسوية الوضعية القانونية أوالإستفادة من سكنات إجتماعية حسب الأولوية. ولمعرفة أكثر الطبيعة القانونية لهذه السكنات حاولنا التقرب من الجهات المختصة بالبلدية ورغم صعوبة الحصول على معلومات الكافية عن الموضوع، إلا أن بعض المصادر التي تحدثت إلينا كشفت أن وضعية الحي قد تم النظر فيها وهي محل الدراسة، وهناك مشروع في الأفق لترحيل هذه العائلات إلى سكنات إجتماعية جديدة .