سحنون وجوسلان يبرزان أهمية الاتفاق وأمل في توسيعه لفروع المجمع أجواء احتفائية عاشتها سوناطراك، أمس، و»رونو الجزائر» بمناسبة الإعلان عن اتفاق لاستلام دفعة من سيارات «سامبول»، وهي ثاني تجربة تعتمد في قطاع الطاقة والمحروقات بعد عملية مماثلة تمت مع مجمع سونلغاز. وحسب الرئيس المدير العام سعيد سحنون في كلمة له بالمناسبة فإن قيام سوناطراك بامضاء اتفاق مع «رونو الجزائر» يدخل في اطار قيم وتقاليد اعتمدتها الشركة باعتبارها مؤسسة مواطنة، واقتناء 70 سيارة رونو لتدعيم حظيرة سوناطراك والموظفين لاحقا بعد توسيع الاتفاقية مع الشريك الاجتماعي، يعني تشجيع الإنتاج الوطني ورفع قدرات المؤسسة الجزائرية وتقويتها في محيط اقتصادي تنافسي حاد. وواصل سحنونه في تصريح للصحافة أن هذه المبادرة قد توسع إلى فروع سوناطراك الأخرى لا سيما «نفطال» لتجهيز سيارات «رونو» مستقبلا بوقود سيرغاز، وكل هذا الأمر يسير وحملة تشجيع المنتوج الوطني المستمرة تحت شعار «لنستهلك جزائريا». وحسب الرئيس المدير العام فإن اختيار سوناطراك على منتوج «رونو الجزائر» مرده أيضا إلى نوعية سيارات «سامبول» التي صنعت بمواصفات تراعي الأمن والأمان والرفاهية. ودعم هذا التوجه المدير العام ل»رونو الجزائر» غيوم جوسلان، معطيا قيمة واعتبار للاتفاق قائلا أن سيارات «سامبول» التي صنعت في الجزائر «تستجيب للمعايير التي تعمل بها مصانع رونو عبر العالم «، وأن «رونو» تحرص على الحفاظ على هذه العلامة وترويجها استجابة لطلبات ملحة في سوق جزائرية. وقال المدير العام ردا على أسئلة الصحافة أن «رونو» تحرص على تلبية طلبات الزبائن بأقصى درجة من الاهتمام مؤسسات ومواطنين كل حسب رغباته. وهي تعمل على توسيع المعمل بواد تليلات وهران استجابة لطلبات متزايدة خاصة مع دخول القرض الاستهلاكي حيز التشغيل. وحول حصيلة الإنتاج منذ تدشين المصنع سنتين مضتا، قال غيوم جوسلان أن مصنع «رونو الجزائر» الذي سلم أكثر من 5.000 سيارة منذ بداية نوفمبر الفارط يعتزم رفع الإنتاج مع دخول القرض الاستهلاكي حيز التنفيذ. وكان التأكيد في حفل استلام سوناطراك 70 سيارة «سامبول» على ضرورة الاستثمار المنتج في قطاع السيارات بدل الاكتفاء بالتسويق فقط لعلامات تنتج خارج الوطن لا تساهم في التشغيل وخلق الثروة والقيمة المضافة. وهي عملية اعتمدتها «رونو الجزائر» التي كشفت عن خطة استثمارية واسعة والمساهمة في رفع نسبة الادماج الوطني. وحسب مدير «رونو» فإن نسبة الإدماج في صنع سيارات «سامبول» تقدر ب17 في المائة، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بحكم خطة توسيع الاستثمار ورفع الإنتج إلى 75 ألف سيارة في أفق 2019.