إنتاج ''داسيا'' و''نيسان'' بمصنع وهران ممكن في المستقبل قال مدير العمليات لمنطقة أوروبا والبحر والمتوسط أوروماد وإفريقيا ل''رونو''، جون كريستوف كوغلر، إن المصنع الفرنسي سيسعى لإنجاح مشروع الجزائر، مؤكدا أن المؤسسة تقوم بمشاريع اقتصادية ولا تقوم بالسياسة. وكشف جون كريستوف كوغلر، أن أول سيارة من صنع جزائري من نوع ''سامبول'' الجديدة، ستخرج من مصنع وهران خلال 2014 بعد التوقيع على الاتفاق النهائي بين المصنع الفرنسي والحكومة الجزائرية. وأشار ذات المسؤول الذي وقّع على العقد مع الحكومة الجزائرية ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار والمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، إلى أن المصنع الفرنسي متأكد من نجاح تجربته في الجزائر بداية بتغطية الحاجيات الوطنية من سيارة ''سامبول'' ومن ثم التوجه نحو بعض الأسواق الإفريقية، مؤكدا أن الاتفاق يتضمن بندا متعلقا بالتصدير ''إذا لبينا الحاجة الداخلية سنستغل الزيادة في التصدير''. كما أوضح ذات المسؤول، خلال اللقاء الذي نظمه مساء أول أمس بفندق سوفيتال، رفقة نائبه أرنو غيغر والمدير العام ل''رونو'' الجزائر غيوم جوسلان، بأن الاتفاق الذي وقّع والمتكون من 200 صفحة، ينص على التسيير المشترك للمشروع الذي سيقام بوهران، مشيرا إلى أن المدينة لابد أن تخضع لعدة تعديلات في عدة هياكل قاعدية كالميناء والمطار. وأضاف كوغلر عن المشروع، أنه سينطلق في البداية بإنتاج 25 ألف سيارة من نوع ''سامبول'' الجديدة في مرحلة أولى، على أن ينتقل فيما بعد إلى إنتاج 75 ألف وحدة سنويا ''شريطة تجاوب شبكة المناولين والرفع من مستوى المعايير''. وأشار في هذا الصدد إلى أن المصنع الفرنسي يملك حاليا قائمة من 10 مناولين وهو في اتصال مع 5 آخرين، مع الاستمرار في دفع الشركات الجزائرية للتطور وبلوغ المعايير الدولية التي تشترطها ''رونو'' ''للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الإدماج المحلي''. وعن الاستثمار الذي تم تخصيصه للمشروع، أكد أنه قدر في المرحلة الأولى ب50 مليون أورو. وعن تاريخ المرور إلى المرحلة الثانية، أكد كوغلر أنه تم الاتفاق على منح المصنع 5 سنوات من أجل متابعته، وبعدها العمل على المرور إلى المراحل الأخرى ورفع الإنتاج ''ونتمنى أنه بعد سنتين ستكون لنا رؤية واضحة حول الإنتاج ومن ثمّ رفعه إلى 75 ألف أو إبقائه في مستوى المرحلة الثانية''، موضحا بأن المرحلة الأولى ستعرف توظيف ما بين 350 إلى 400 عامل، على أن يرتفع هذا العدد مع دخول المرحلة الثانية، ''بالإضافة إلى المناصب التي سيغلقها المصنع في محيطه''. وفيما يتعلق بالحصرية التي منحت ل''رونو'' في السوق الجزائرية بثلاث سنوات، أوضح مسؤول المصنع الفرنسي بأنه متعلق بمنع دخول أي مصنع آخر للسوق الوطنية، حماية للمصنع الجزائري ولمنحه القدرة على النجاح والوصول إلى المراحل الأخرى، نافيا أن تكون الحصرية خاصة بالصفقات العمومية، كما تم تناقله، مشيرا إلى أن أي مصنع يحتاج لمساعدة ودعم عند بدايته ''والدليل أن سيارة ''سامبول'' التي ستصنع في وهران، ستكلف أكثر مما تكلفه في المصانع الأخرى''. كما تطرق المسؤول الفرنسي للسيارة التي سينتجها مصنع وهران، حيث كشف أن البداية ستكون مع سيارة ''سامبول'' الجديدة التي كشف عنها المصنع في معرض إسطنبول للسيارات، مع إمكانية إقحام أنواع جديدة في المستقبل من ''رونو'' وحتى من علامة ''داسيا'' وحتى ''نيسان''، مؤكدا أن مسؤولي ''نيسان'' الياباني اتصلوا به من أجل معرفة إمكانية التصنيع في الجزائر وقد طلب منهم تقديم عرض وطلب مكتوب، ليقدم للشريك الجزائري للفصل فيه. وعن التسويق، أوضح كوغلر بأن ''رونو'' الجزائر، هي من سيتكفل بذلك.