جرت أمس، مراسم حفل تنصيب الرئيس النيجيري المنتخب محمد بوهاري وذلك يوم «الديمقراطية في نيجيريا» المصادف ل29 ماي، الذي يحييه البلد كل عام بحضور دولي مكثف فيما يشهد البلد أكبر التحديات في تاريخه مع تصاعد الهجمات الإرهابية لجماعة بوكو حرام والتي أصبحت تشكل واقعا يوميا أليما لدولة تعتبر أكثر كثافة سكانية في إفريقيا. ويسلم الرئيس المنتهية عهدته والذي خسر الانتخابات التي جرت في أفريل الماضي إلى الفائز محمد بوهاري في احتفال أقيم بأبوجا بحضور عدد من كبار المسؤولين والوزراء وممثلين عن المنظمات الدولية. ويمثل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذه المراسم. وبفوزه في الانتخابات الأخيرة أصبح الرئيس بوخاري زعيم (حزب المؤتمر التقدمي) أول مرشح معارض يفوز بالرئاسة في نيجيريا. وقد وجهت الدعوات إلى الدول الإفريقية ال54 ودول أخرى في العالم لحضور مراسم وأداء القسم التي جرت بدءً من الساعة 09:00 صباحا بقصر (ايغليز سكوار) بالعاصمة السياسية أبوجا. وحضر احتفالات التنصيب، وزراء ممثلون للدول افريقية والأوروبية والولايات المتحدة الذي سيمثلها وزير الخارجية جون كيري إلى جانب الصين ممثلمة بوزير الزراعة وشخصيات سياسية ووفود ممثلة عن المنظمات الدولية. وفي هذا السياق، أكد الوزير النيجيري ان رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) التي رافقت مسار الانتخابي في نيجيريا حتى نهايته سيكونون حاضرين ب»قوة»، حيث دعا الرئيس السابق جوناتان غودلاك في آخر قمة للتجمع الاقليمي باكرا (غانا) إلى دعم الرئيس المنتخب محمد بوهاري. وتحسبا لهذا الحدث الهام الذي يحيي نجاح الرئاسيات في نيجيريا أوضح الوزير المكلف ببرنامج مراسم التنصيب أن إجراءات أمنية ستسخر من أجل ضمان السير الحسن للاحتفالات، مشيرا في هذا الصدد إلى ان الدعوة وجهت لجميع وسائل الاعلام بتغطية الحدث وإظهار صورة نيجيريا في العام. واعتبرت الانتخابات النيجيرية «الوحيدة في القارة السوداء» التي قوبلت نتائجها باشادة دولية وأصبحت في أعين العالم «النموذج الديمقراطي الذي ينبغي الاقتداء به في افريقيا» بعد طول مسلسل الانقلابات العسكرية التي شهدها البلد على مر السنين.