استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل أمس بأبوجا من قبل رئيس نيجيريا السيد جوناتان غودلاك الذي سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. ويمثل السيد مساهل الرئيس بوتفليقة في أشغال القمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) حول مالي المنعقدة بالعاصمة النيجيرية أبوجا. ويحمل السيد مساهل رسالتين خطيتين من الرئيس بوتفليقة إلى كل من رئيس كوت ديفوار السيد الحسن واتارا الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والرئيس النيجيري جوناتان غودلاك. هذا ورحّب الوزير الأول المالي الشيخ موديبو ديارا بالدعم و جهود المجتمع الدولي الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للازمة التي تعصف ببلاده منذ عدة أشهر. و ثمن موديبو ديارا في تصريح نقلته التلفزة المالية عشية انعقاد قمة استثنائية لقادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) بأبوجا حول الأزمة المالية الجهود التي بذلتها حكومته خلال الشهور الأخيرة على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والسياسي مذكرا بالزيارات التي أجراها لعدد من عواصم الدول الإقليمية و دول الجوار لكسب الدعم في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للازمة في مالي. وأضاف ديارا "اليوم نشعر أن المجموعة الدولية تحيطنا بعنايتها بالرغم من وجود نزاعات أخرى في العالم". وأوضح موديبو ديارا "أننا نحصد ثمار عمل طويل النفس ويتعين مواصلته لأن نهاية النفق قريبة"قائلا "لن يكون هناك تقسيم ولا فدرالية ولا مس بحدودنا الحالية كما أننا لن نتسامح بخصوص الطابع العلماني لجمهوريتنا". وخلص المسؤول المالي إلى أن "كل التدابير اتخذت لطرد المسلحين وتجار المخدرات من التراب المالي" مؤكدا أن الجيش " قادر" على خوض الحرب بمساعدة الدول الصديقة. وعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) في ابوجا/نيجيريا/ قمة استثنائية للمصادقة على الخطة الاستراتيجية للتدخل العسكري في شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة منذ عدة أشهر. ويفترض ان تفصل قمة أبوجا في خطة تجري مناقشها منذ أول أمس من طرف وزراء الخارجية والدفاع التجمع الإقليمي في اجتماع مغلق في ابوجا حيث من المقرر ان تنقل قبل يوم 15 نوفمبر الجاري عبر الاتحاد الافريقي إلى مجلس الأمن الدولي الذي صادق في 12 أكتوبر على قرار يمهل مجموعة ايكواس 45 يوما لتحديد مخططاتها لاستعادة شمال مالي.