أكدت السيدة سعيدة بن حبيلس، رئيسة جمعية التضامن مع الأسرة الريفية، على ضرورة العمل لانجاح الرئاسيات القادمة، من خلال تكثيف العمل الجواري للجمعيات في إطار برنامج تحسيسي وتوعوي مكثف بكل ولايات الوطن. كما دعت بن حبيلس كافة فئات المجتمع، وخصت بالذكر المرأة الجزائرية، في ندوة النقاش التي احتضنتها يومية ''المجاهد'' صباح أمس، إلى ممارسة حقها في التعبير عن إرادتها المطلقة، في اختيار الرئيس الأنسب بالنظر إلى سياسة الإصلاح والإنعاش التي عرفتها الجزائر خلال العشرية الفارطة برئاسة عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة إلى دور المرأة الجزائرية في صنع التاريخ، هذا ما برهنت عليه منذ الثورة التحريرية ولازالت، بعيدا عن أية حسابات سياسية، واضعة مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار. وشددت بن حبيلس على حضور المرأة الجزائرية والريفية في الموعد المقرر، لتصنع الحدث، وتشارك في انجاح سياسة التنمية والإصلاح التي انتهجها فخامة الرئيس بوتفليقة، من خلال الاستجابة للنداء الوطني الذي يدعوها إلى صنع القرار تجسيدا لحقها الدستوري في الإنتخابات. كما أعلنت رئيسة جمعية التضامن مع الأسرة الريفية عن ميلاد اللجنة الوطنية للجمعيات غير الحزبية التي تضم أكثر من 23 جمعية، أكدت مشاركتها في الحملة الإنتخابية لإنجاح برنامج الرئاسيات 2009 في 48 ولاية، بعيدا عن أية أطماع أو امتيازات وإنما إنطلاقا من قناعة وإيمان هذه الجمعيات بحتمية مواصلة انتهاج الخط الذي رسمه الرئيس بوتفليقة في تسيير شؤون البلاد. وعن برنامج الجمعيات، قالت إنها ستقوم بتنقلات عبر كافة القطر الجزائري بالقرى والولايات في إطار التحسيس بمدى الموعد الذي تضربه الجزائر لمواطنيها شهر أفريل القادم، أين سيتم فتح فضاءات للحوار والنقاش، والاستماع إلى كافة انشغالات الفئات الممثلة للمجتمع الجزائري. ومن جهتها، قالت السيدة باركي عائشة رئيسة جمعية ''إقرأ''، أنه تم ومنذ أكثر من شهر، تخصيص دروس توعوية وفتح أبواب في البلديات والولايات للفئة الأمية، في إطار التحضير لانتخابات شهر أفريل. كما أشارت إلى كتاب أنجزته جمعية ''اِقرأ'' تحت اسم ''ثقافة المواطن'' الهدف منه تقوية الحس المدني لدى الجزائريين وبالأخص فئة الأميين، داعية النساء الجزائريات إلى التوجه وبكثافة إلى صناديق الإقتراع لاختيار ممثلهم الشرعي والجدير بالاستحقاق. كما أشادت بدور فخامة الرئيس بوتفليقة في مساندة فئة الأميين، حيث خصصت 43 مليار دج لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية في الجزائر، ووجود فروع في 720 بلدية لجمعية ''اِقرأ''، والتي قالت إنها تأمل في مواصلة هذه الاستراتيجية تحت لواء الرئيس بوتفليقة.