أعلنت رئيسة الحركة النسائية للتضامن مع الأسرة الريفية السيدة سعيدة بن حبيلس، أمس، عن ميلاد اللجنة الوطنية للجمعيات لإنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة والتي تضم أكثر من عشرين جمعية وطنية أكدت دعمها ومساندتها لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة "لمواصلة تطبيق سياسة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي لصالح كافة الفئات الاجتماعية". وأوضحت بن حبيلس في ندوة صحفية نظمت أمس بمقر جريدة "المجاهد" بحضور عدة جمعيات أن الإعلان عن ميلاد اللجنة جاء بعد عدة مشاورات واتصالات مع أكثر من عشرين جمعية وطنية ومحلية من مختلف ربوع الوطن لا تنتمي لأي حزب سياسي أبدت تجندها لتحضير الانتخابات وتحسيس المواطنين بأهمية الموعد وضرورة المشاركة فيه. وفي هذا السياق؛ أشارت المتحدثة إلى أن عمل اللجنة المشكلة للجمعيات الممثلة لمختلف فئات المجتمع منها المرأة، الشباب، المثقفين، المرضى، الأطفال وضحايا الإرهاب متمركز على العمل الجواري والاتصال المباشر مع المواطنين في الأحياء الشعبية والقرى والمداشر في مختلف ربوع الوطن وتحسيسهم وتوعيتهم لإنجاح الاقتراع الرئاسي الذي سيجري في أفريل المقبل. وينتظر حسب المتحدثة أن تعقد اللجنة أول اجتماع لها بعد ظهر يوم السبت لتحديد برنامج العمل المشترك لتوعية المواطنين بضرورة القيام بواجبهم الانتخابي والاستماع لانشغالاتهم من خلال هذا الفضاء للحوار قبيل الرئاسيات. واعتبرت بن حبيلس أن الجمعيات هي القادرة على التعبئة الشعبية بحكم عملها الجواري اليومي، مؤكدة أن اختيار تشكيل لجنة تضم عددا كبيرا من الجمعيات لم يكن اختيارا فرديا بل استجابة لاهتمامات شريحة واسعة من المجتمع من خلال جمعيات "اقرأ"، الحركة النسائية للتضامن مع الأسرة الريفية، جمعية ترقية وتنمية الريف، جمعية "أفكار"،الرابطة الوطنية للقلم ومحو الأمية، الجمعية الوطنية للأمراض النادرة، التجمع النقابي للمهندسين، جمعية المتقاعدين، جمعية حماية الطفولة وترقية الشباب، جمعية المستقبل، جمعية مشعل الشهيد، الفدرالية الوطنية لأمراض السكر، جمعية المنار النسوية، التنسيقية الوطنية للصحة، الجمعية الوطنية من اجل التواصل بين الشباب وجمعية ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق. وفي السياق أوضحت بن حبيلس أن معظم هذه الجمعيات لا تحصل على دعم من الدولة وأن موقفها جاء عن قناعة واستجابة لاهتمامات شريحة واسعة من المجتمع التي تمثلها نافية أن تكون هذه المبادرة "طمعا في الحصول على الدعم" . وأكدت أن هدف اللجنة هو دعم ترشح الرئيس بوتفليقة للسماح له بمواصلة تطبيق برنامجه لصالح مختلف فئات المجتمع، خاصة الفئات التي تمثلها الجمعيات المذكورة وغيرها التي ستنظم إلى اللجنة. من جهتها أكدت رئيسة جمعية "اقرأ" عائشة باركي على قيام جمعيتها بدورها التحسيسي لفئة الأميين ولعب دورها من خلال تذكير المواطنين بحق وواجب الانتخاب عن طريق فروع الجمعية في 720 بلدية. بدورها أكدت ممثلة جمعية ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق دعمها لترشح عبد العزيز بوتفليقة والعمل ضمن اللجنة التي أعلن عن ميلادها "انطلاقا مما تحقق في الواقع من امن واستقرار بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي أعطت ثمارها بعد أن عانى المواطنون كثيرا" . أما جمعية ترقية الفتاة، فقد شرعت حسب ممثلتها في نشاط توعوي حول الرئاسيات والتحسيس بضرورة اختيار الرجل المناسب لقيادة البلاد وضمان استمرارية البرامج، كما أشار ممثل جمعية رابطة القلم إلى أن هيئته أصدرت تعليمة لتشكيل لجان ولائية للتوعية حول الانتخابات. وقد ذكرت السيدة بن حبيلس أن الانضمام إلى هذه اللجنة لا يزال مفتوحا، حيث عبرت العديد من الجمعيات عن انضمامها للمبادرة لتحضير للانتخابات والتحسيس بأهميتها في إطار منظم.