وجه قادة الفصائل الفلسطينية بدمشق انتقادات حادة لمنظمة التحرير الفلسطينية بصورتها الحالية، مؤكدين استمرار مساعيهم لتشكيل مرجعية وطنية للمقاومة. وجاء ذلك في احتفال حاشد بالعاصمة السورية بمناسبة انتصار المقاومة في غزة، نظمته اللجنة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني. وشارك في الاحتفال الذي حضره سبعة آلاف شخص، ممثل عن قيادة حزب البعث بسوريا ووفد أردني فضلا عن عدد كبير من العلماء والدبلوماسيين المعتمدين في دمشق. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن منظمة التحرير هي بيت فلسطينيي الداخل والخارج، معتبرا في الوقت نفسه أن مؤسساتها باتت غير شرعية. وأضاف خالد مشعل أنه لا شرعية لأية مؤسسات أو تشكيلات تناقض الخيار الحقيقي للشعب الفلسطيني بالمقاومة متسائلا: كيف تكون مرجعية وتعمل ضد المقاومة؟ كما شدد على أن قوى المقاومة وإلى حين أن يتقرر فتح أبواب المنظمة والالتزام بتنفيذ إعلان القاهرة عام ,2005 فإنها ستسعى إلى تشكيل مرجعية وطنية حتى تلتقي البندقية مع المنظمة. وأكد رفض مشعل حماس للتهدئة دون فك الحصار وفتح المعابر. مشيرا إلى أن العروض التي تلقاها وفد الحركة بالقاهرة مغرضة وملتبسة وغامضة.