قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأحد انه "لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية وأضاف عباس في كلمة له خلال زيارته الحالية إلى القاهرة إن "على الفصائل الفلسطينية أن تعترف بلا لبس و لا غموض ولا إبهام أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, وعند ذلك يكون الحوار". وأشار عباس إلى "وجود مشروع تدميري لمنظمة التحرير والتي تشكل الهوية الفلسطينية والبيت المعنوي الفلسطيني والذي يمثل كل فرد فلسطيني", لافتا إلى انه "لا يمكن أن يسمح لهؤلاء أن يعبثوا بهذا الكيان الذي ضحى من اجله عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى وآلاف المشردين". وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد نزال نفى أن تكون الحركة طرحت بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية, مضيفا أن ما طرحه رئيس المكتب السياسي خالد مشعل هو إنشاء إطار وطني فلسطيني يضم القوى المستبعدة من منظمة التحرير. وكان مشعل قال في احتفال جماهيري في العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء الماضي إن الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء المقاومة ستعمل على بناء مرجعية جديدة للداخل والخارج، وأوضح أن هذه المرجعية ستضم جميع قوى وتيارات الشعب الفلسطيني. وبدأت تظهر دعوات في السنوات الأخيرة خاصة بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية في 2006 إلى ضرورة أن يكون هناك مرجعية فلسطينية تضم الفصائل الفلسطينية جميعها, خاصة تلك غير الممثلة في منظمة التحرير كحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وفي سياق متصل, قال عباس إننا "نؤيد المبادرة المصرية التي تتحدث عن التهدئة ثم مصالحة وطنية فلسطينية ثم تشكيل حكومة فلسطينية يجب أن تهيئ للانتخابات التشريعية والرئاسية", لافتا إلى أن "هناك من يعمل في الخفاء لتدمير المبادرة المصرية التي اعتمدت في مجلس الأمن". وفيما يخص العدوان الإسرائيلي على غزة, قال عباس في إشارة إلى قادة حماس إن "هؤلاء غامروا بمستقبل الشعب ودمه ومصيره, وبحلم الشعب وأمله بإقامة دولة فلسطينية مستقلة", لافتا إلى أن "ذلك جاء بسبب أجندات ليست فلسطينية". وكان العدوان الإسرائيلي على غزة استمر لمدة 22 يوما متواصلا أدى إلى استشهاد 1300 شخص وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين