تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السرطان، تعزّر مركز حقن الدم بالبليدة بجهاز حديث ومتطور لفرز الصفائح الدموية ومنحها لمرضى السرطان، يدعى »جهاز سيتافيراز« ويعمل هذا الجهاز على فرز الصفائح الدموية ونقلها من متبرع واحد الى مصاب واحد بالسرطان، بعدما كان التبرع يتم من 10 أشخاص الى مريض واحد. من أهم ايجابيات هذا الأخير، هو أنه جهاز معقم ويحد من نسبة الإصابة بالجراثيم في الدم،الذي تستخرج منه الصفائح الدموية التي يحتاجها المصاب بمرض السرطان. وتجدر الاشارة إلى أن هذا الجهاز قدمته جمعية »البدر« لمكافحة السرطان بالبليدة إلى مركز حقن الدم بعد أن تبرع بمبلغه محسن من البليدة إلى الجمعية، ويصل ثمن هذا الجهاز المتطور إلى 600 مليون سنتيم، وللتعريف بهذا الجهاز يبدأ عمله، نظمت جمعية »البدر« الأربعاء المنصرم لقاء حضره والي البليدة السيد »حسين واضح« والسلطات المحلية وكذا مجوعة من الأطباء والأخصائيين. وفي اطار احياء اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، نظمت ذات الجمعية نهاية الأسبوع الماضي يوما علميا إعلاميا حول »الألم« وذلك بالنزل العسكري الواقع بطريق شفة بالبليدة، بحضور والي الولاية، مديرالصحة السلطات المحلية، وكذا مجموعة من الأخصائيين والأطباء قدموا من الجلفةالبليدة والجزائر العاصمة، بالاضافة إلى طلبة كلية الطب من جامعة سعد دحلب بالبليدة. وفي تصريح لجريدة ''الشعب'' أفاد رئيس جمعية »البدر« السيد موساوي مصطفى، بأن هذا اللقاء يهدف الى تحسيس الأطباء والمختصين بضرورة تحديد طبيعة الألم واكتشاف المرض في الوقت المناسب، وذلك باعتبار أن الألم هو أول اشارة لقيام بأي فحص طبي، وكذا تحسيس الأطباء والسلطات المختصة والأطراف المعنية بأهمية علاج الألم وأخذه بعين الاعتبار عن طريق انشاء وحدات ضد الألم، بالاضافة الى الاستفادة من خبرة وتجارب بعض الوحدات المتواجدة ببعض المراكز الاستشفائية، كالوحدة التي يشرف عليها البروفسور »قريان« والمتواجدة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا. وكشف ذات المتحدث وفي إطار مساعي الدولة الحثيثة لمكافحة السرطان، بأن ولاية البليدة تدعمت بلجنة ولائية خلال جويلية ,2008 لمساعدة مرضى السرطان يرأسها والي الولاية وهذه اللجنة لا تهتم بالمرضى فحسب، بل تهتم أيضا بذويهم الذين تتكفل بهم الى جانب المصابين بالسرطان من الناحية النفسية والاجتماعية، وكذا الاهتمام بالتسهيلات العلاجية وتوجيههم والتكفل بإقامتهم خاصة إذا كا نالمرضى وعائلاتهم قادمين من مناطق بعيدة. وفي ختام هذا اللقاء العلمي وعبر مجموعة من التوصيات، أكد الأطباء والمختصون على ضرورة الابتعاد عن التدخين الذي يساهم بنسبة 30٪ في الاصابة بهذا المرض الخبيث، كما شدّد الأطباء على ضرورة سنّ قوانين تسمح باستعمال مادة »لامورفين« المسكّنة للآلام وتقدميها في الوصفات الطبية للمرضي.