يطمح مركز حقن الدم لولاية البليدة إلى رفع عدد المتبرعين بالدم وكسبهم لجعلهم من فئة المتبرعين الدائمين، وذلك بغية تغطية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية. وفي هذا السياق عمدت مديرية المركز إلى وضع جملة من التحفيزات لفائدة المتبرعين الدائمين، منها على سبيل المثال تقديم العلاج المجاني للمتبرع وإجراء التحاليل الطبية مجانا، إضافة إلى منح جوائز تحفيزية للمتبرعين الدائمين من كل سنة. وذكر المراقب الطبي للمركز أن هذا الأخير يحصي نحو 60 متبرعا أي ما يعادل 60 كيس دم في اليوم، واصفا العدد بالقليل، إذا علمنا أنه المركز الوحيد على مستوى الولاية المكلف بتحصيل وتوفير الدم لمختلف المؤسسات الإستشفائية العمومية منها والخاصة المتواجدة على تراب الولاية. كما أشار ذات المسؤول في حديثه إلى أنه كثيرا ما يوضع المركز في وضع حرج لتموين المستشفيات بفصيلة دم معينة عند الضرورة، مضيفا أن هذا الأخير يعتمد كثيرا على الحملات التحسيسية والأيام الدراسية لحمل وتشجيع المواطنين على التبرع بدمائهم و ذلك بهدف ضمان تواجد هذه المادة في مختلف الأوقات. وقد تدعم المركز مؤخرا بجهاز حديث ومتطور لفرز الصفائح الدموية يدعى"سيتافيراز" كانت قد وضعته جمعية "البدر" الخيرية لمرضى السرطان تحت تصرفه، بعد أن تكفل أحد المحسنين بالبليدة بدفع تكلفته المقدرة ب 600 مليون دج. ومن شأن هذا الجهاز المعقم، الذي يعمل على فرز الصفائح الدموية ونقلها من متبرع واحد إلى مريض واحد بدل نقلها من ثمانية إلى 12 متبرع إلى متبرع واحد، كما كان معمول به في السابق، الاقتصاد في مادة الدم الحيوية، كما أنه يعمل على القضاء على خطر عدوى الإصابة بالمرض الذي يعد العائق الأول الذي يحول دون تبرع المواطنين بدمائهم. وفي هذا السياق، ذكر ذات المتحدث أنه تم إيفاد الفريق الطبي الذي إلى مصر لتلقي تكوينا طبيا حول كيفية تسيير هذا الجهاز الذي يعد من آخر طراز. كما شهد المركز علاوة على ذلك خلال نهاية السنة الماضية عملية ترميم وتهيئة واسعة إلى جانب استفادته من تجهيزات جديدة ساهمت وبشكل كبير في أداء مهام العمال بصورة أحسن. وصرح ذات المسؤول أنه، وعلاوة على ذلك، فإنه كثيرا ما يموّن المركز المذكور، إضافة إلى ذلك مستشفيات تابعة لولايات مجاورة على غرار المدية و تيبازة و كذا العاصمة بمادة الدم. وفي الختام وجه السيد المراقب الطبي، بمناسبة اليوم المغاربي للتبرع بالدم، نداء لكافة المواطنين بأهمية التبرع بدمائهم لإنقاذ حياة أشخاص في خطر.