يوم دام عاشته مصر، أمس، حيث شنّ ارهابيون سلسلة هجمات منسقة، بينها سيارة مفخخة، على نقاط تفتيش تابعة للجيش في سيناء ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الجيش والارهابيين. قد أعلن تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي الذي كان يعرف سابقا بتنظيم «أنصار بيت المقدس» قبل انضمامه لتنظيم «الدولة الإسلامية»الارهابي مسؤوليته عن تلك الهجمات في بيان نشر على تويتر. وتباينت التقارير الواردة بشأن رقم ضحايا الهجمات من العسكريين المصريين، إذ أفاد المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية بمقتل 10 عسكريين في الهجمات التي طالت خمس نقاط تفتيش. بينما رفعت وكالة اسوشييتدبرس العدد نقلا عن مصدر عسكري آخر إلى أكثر من 30 جنديا في هجمات طالت 6 نقاط تفتيش عسكرية في مدينة شيخ زويد. وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن «عددا من العناصر الإرهابية (تشير المعلومات الأولية إن عددهم يقدر بحوالى 70 عنصرا إرهابيا) قاموا بمهاجمة 5 أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن». وأضاف الناطق العسكري المصري أن القوات الأمنية قتلت 22 من المسلحين ودمرت ثلاث عربات (لاندكروزر) محملة بمدافع عيار (14.5) مم المضادة للطائرات. واضاف ان القوات الامنية تواصل مطارة العناصر الإرهابية المهاجمة وتمشيط المناطق المحيطة بالحواجز التى تمت مهاجمتها للقضاء على ما تبقى منهم ولاتزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن. وجاءت هذه الهجمات غداة تشييع جنازة النائب العام المصري هشام بركات الذي اغتيل الاثنين بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة. كما جاءت غداة انفجار سيارة تحتوي على 50 كلغ من المتفجرات بشكل خاطئ في حي 6 أكتوبر غرب القاهرة، في حادث أسفر عن مقتل 3 أشخاص يشتبه بأنهم ارهابيون كانوا يعتزمون القيام بعملية إرهابية. ويشن إرهابيون هجمات ضد أهداف للجيش والشرطة في شمال سيناء ومناطق أخرى بالبلاد، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص أغلبهم من رجال الجيش والشرطة. وينفذ الجيش حملة أمنية واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء شملت إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال ليلا، وذلك في محاولة لوقف هجمات الارهابيين. وتعتبرمنطقة شمال سيناء الواقعة في شرق البلاد معقلا لتنظيم أنصار بيت المقدس الارهابي ، الذي بات يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء» منذ بايع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا. ويتزامن التصعيد الإرهابي بمصر مع حلول الذكرى الثانية لمظاهرات 30 جوان الحاشدة التي انتهت بعزل الرئيس الاسبق محمد مرسي في 3 جويلية 2013. هذا و قد اغلقت اسرائيل المعابر الحدودية مع مصر بسبب الوضع المتأزّم في سيناء، كما أغلق الجيش المصري مدينة رفح و أرسل تعزيزات أمنية للحدود مع غزة .