تتجه أنظار الجمهور الرياضي الجزائري وأنصار فريقي وفاق سطيف ومولودية العلمة، سهرة اليوم، بداية من الساعة العاشرة والنصف ليلا، إلى مدرجات ملعب مسعود زوقار بمدينة العلمة، لمتابعة أطوار مباراة الجولة الثانية من دور المجموعتين لمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. ستكون هذه المقابلة المحلية قمة في الإثارة بين الفريقين الجارين، اللذين يلعبان اللقاء وهما في ذيل ترتيب المجموعة الثانية من المنافسة، بعد انهزامهما في الجولة الأولى من المنافسة، قبل أسبوعين، حيث انهزم الوفاق السطايفي في عقر داره أمام اتحاد الجزائر بنتيجة 2/1، فيما انهزمت مولودية العلمة خارج الديار أمام المريخ السوداني بنتيجة 2/0. وتعد المقابلة بالكثير من الإثارة والمنافسة، وهي مقابلة لا تقبل القسمة على اثنين، بالنظر إلى وضعية كل فريق في الترتيب بالمجموعة، لأن التعادل لا يخدم أي فريق لبلوغ المربع الذهبي. وقد دخل كلاهما في تحضيرات جدية للقاء، بالتدرب بشكل يومي، مع خوض بعض اللقاءات الودية لاختبار جاهزية كل منهما. وفي هذا الإطار، كان الوفاق قد فاز في لقائه مع اتحاد الحراش 2/1، وهي المقابلة التي أرضت الطاقم الفني للنسر الأسود، والتي اعتبر فيها فريقه جاهزا لملحمة ملعب مسعود زوقار الليلة. فيما فازت البابية بملعبها على اتحاد الشاوية برباعية نظيفة، رفعت من معنويات تشكيلة المدرب شريف حجار، الذي يتوفر على تعداد متكامل لقلة الغيابات في هذه المواجهة. وتكتسي المقابلة، زيادة عن طابعها المحلي، حساسية خاصة، كون الوفاق هو بطل الموسم الكروي المنقضي، في حين سقط مولودية العلمة إلى الرابطة المحترفة الثانية، وإذا علمنا أن هناك حساسية بين أنصار الفريقين في لقاءاتها في البطولة، فإن اللقاء سيكون في قمة الإثارة، ليثبت كل طرف أنه يريد السير طويلا في هذه المنافسة، فالوفاق للحفاظ على لقبه القاري، والبابية لمواصلة المغامرة الدولية الأولى في مسيرتها الكروية والتخلص من وصمة السقوط، ما يجعلها تلعب بثقة الموسم المقبل للعودة إلى حظيرة الكبار. على صعيد الشارع الرياضي بالولاية، أخذت المقابلة المحلية حصة الأسد من تعليقات الجمهور في سطيفوالعلمة، في الشوارع والمقاهي وكل طرف يعتبر أن اللقاء في «جيبه» ولا يمكن لفريقه التفريط في نقاط المقابلة التي تكون فاتحة الطريق لمواصلة المغامرة، لأن المنهزم الليلة سيجد نفسه بعيدا عن مواصلة المشوار بثقة. ولعل الإثارة التي يضمنها اللقاء هي ما جعلت المتتبعين في الشارع الرياضي بالمدينتين، ينتظرون إثارة كبيرة فوق الميدان وأن تسير المباراة في روح رياضية عالية بقيادة الحكم المصري زغلول جريشة. وقد أكد لنا بعض أنصار الوفاق، أنهم رغم تعلقهم بفريقهم، وهذا أمر طبيعي، إلا أنهم سيناصرون «البابية» في حال انسحاب النسر الأسود من المنافسة في بقية المشوار، أولا باعتباره فريقا جزائريا، وكذا فريقا جارا من نفس الولاية، متمنين أن تكون مقابلة الليلة عرسا للكرة السطايفية التي أصبحت تحلق بشموخ في سماء القارة السمراء.