سطرت العديد من الجمعيات بولاية بجاية، برنامجا تضامنيا بفتح مطاعم للرحمة لفائدة العائلات المعوزة وتقديم قفة رمضان، حيث شملت توزيع كميات معتبرة من اللحوم، ومن المواد الغذائية المختلفة إضافة إلى الألبسة التي تخص الأطفال ذكورا وإناثا. وجد هذا العمل الخيري صدى كبيرا في أوساط المواطنين، مما دفع بالكثير من ميسوري الحال إلى المشاركة في العملية، من خلال منح صدقات قصد إيصالها إلى شريحة الفقراء والمساكين. ومن بين هذه الجمعيات جمعية أزار بصدوق التي وزّعت مساعدات على المحتاجين، وأدخلت الفرحة والسرور على قلوب أبناء العائلات المستفيدة، وقد توسعت الحملة التضامنية لتشمل العديد من البلديات والقرى، وزادت جمالا على جمال الشهر الفضيل، هذا العمل الخيري أصبح سنة حميدة يقوم بها المواطنون بولاية بجاية على غرار الولايات الأخرى. وفي هذا الصدد، يقول يقول السيد عربوش إيدير، هذه العمليات مغروسة في عادات وتقاليد المجتمع، وقد صنعت ديكورا جميلا يجمع بين التآلف والتآخي، وترسيخ معاني الإنسانية في السلوكات اليومية للمواطنين، وهذا بغض النظر عن الأعمال الإنسانية الخيرية التي يحييها سكان بعض المناطق على مستوى قرى ومداشر الولاية، مثل «تطيافت» و»تشوافت». والهدف منها هو الوصول إلى جمع سكان القرية أو الدشرة لإحياء ما يسمى قديما ب «تاجماعت»، التي تتكفل بحل مشاكل السكان والاتفاق حول تدعيم العمل الخيري، وقد أعطت هذه المبادرات ثمارها على أرض الواقع، والتي تتجلى في تقوية تماسك كيان المجتمع مع تدعيم الأواصر الاجتماعية. وفي سياق متصل تواصل اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، مبادرتها التضامنية لفائدة الأشخاص المحرومين والأسر المعوزة القاطنين، حيث يتمّ خلال هذه العملية التضامنية تقديم وجبات للعائلات الفقيرة. وقد استطاعت توزيع مواد غذائية وأغطية على أزيد من 165 عائلة معوزة، عبر كافة الدوائر، إضافة إلى عدة خدمات الانسانية تقدمها هذه اللجنة للمواطنين المعوزين الذين يسكنون في المناطق النائية، حيث توفر لهم استشارات طبية وأدوية مجانية خاصة لذوي الأمراض المزمنة. وفي إطار عملها الإنساني قام عدد من أعضاء اللجنة التابعة للهلال الأحمر الجزائري، بزيارة إلى قسم الأطفال بالمستشفيات، وقاموا بتوزيع عدد من الهدايا والألعاب على المرضى، بهدف تخفيف معاناتهم وإدخال الفرحة والبهجة على قلوبهم.