نظمت جمعية (بسمة) الكائن مقرها بحي 13 شهيد بمدينة بجاية حملة تضامنية واسعة خلال الأيام الثلاثة من عيد الأضحى المبارك، والعملية مازالت متواصلة، حيث شملت العديد العائلات المعوزة والفقيرة وقدمت لها كميات معتبرة من اللحوم، ومن المواد الغذائية المختلفة إضافة إلى الألبسة التي تخص الأطفال ذكورا وإناثا، كما وزعت مجموعة من الكباش والخرفان على بعض اليتامى الذين ليس لهم من يعينهم على ذلك، وقد وجد هذا العمل الخيري صدى كبيرا في أوساط المواطنين ، مما دفع بالكثير من ميسوري الحال إلى المشاركة في العملية من خلال منح صدقة لحم الأضحية للجمعية قصد إيصالها إلى شريحة الفقراء والمساكين· وعلى نفس المنوال قامت جمعية الهلال الأحمر التي بدورها لم تتخلف عن أداء دورها التضامني، فوزعت ما يقارب 120 خروفا على المحتاجين ليلة عيد الأضحى المبارك، وأدخلت الفرحة والسرور على قلوب أبناء العائلات المستفيدة، كما أقدمت جمعية (تالفات) بأميزور على ذبح عجلين وتم توزيع لحمهما على مجموعة من العائلات المحتاجة والتي يقارب عددها 50 عائلة، وقد توسعت الحملة التضامنية لتشمل العديد من البلديات والقرى، وزادت جمالا على جمال المناسبة الدينية العظيمة، هذا العمل الخيري أصبح سنة حميدة يقوم بها المواطنون بولاية بجاية على غرار الولايات الأخرى، والتي من شأنها أن تترسخ وتتجذر في عادات وتقاليد المجتمع، والعملية بحد ذاتها صنعت ديكورا جميلا يجمع بين التآلف والتآخي وترسيخ معاني الإنسانية في السلوكات اليومية للمواطنين، وهذا بغض النظر عن الأعمال الإنسانية الخيرية التي يحييها سكان بعض المناطق على مستوى القبائل وهو ما يعرف بالزردة وتطيافت وتشوافت، والهدف منها هو الوصول إلى جمع سكان القرية أو الدشرة لإحياء ما يسمى قديما ب (تاجماعت) التي تتكفل بحل مشاكل السكان والاتفاق حول تدعيم العمل الخيري، خاصة عند بداية عملية الحرث أو جني الزيتون أو الحصاد في موسم الصيف، وقد أعطت هذه المبادرات ثمارها على أرض الواقع والتي تتجلى في تقوية تماسك كيان المجتمع مع تدعيم الأواصر الاجتماعية من خلال الأعمال الخيرية والإنسانية، ولعل ذلك يدخل في إطار مقومات المجتمع الجزائري التي ورثها أبا عن جد·