قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأحد، إنه متفائل بظهور بوادر اتفاق بين الأطراف الليبية، بينما تتطلع إلى التوصل سريعا لاتفاق كامل. وكانت بعض الفصائل الليبية المتحاربة اتفقت خلال وقت متأخر، السبت، على اتفاق سياسي توسطت فيه الأممالمتحدة، رغم غياب المجلس الوطني العام أو البرلمان ومقره العاصمة الليبية «طرابلس». وقال بيان أصدره المتحدث باسم بان كي مون، الأحد، «هذا العمل دليل واضح على الرغبة والشجاعة السياسية ويجعل البلاد على بعد خطوة من حل الأزمة المؤسسية والأمنية الحالية». ودعا البيان كافة الليبيين إلى دفع عملية الانتقال السياسي قدما والتحلي بروح الوحدة عبر تشكيل حكومة إنفاق وطني وهو ما يتضمنه الاتفاق. من ناحيتها تفاعلت الأوساط الأوروبية، الأحد، بإيجابية مع الإعلان عن توقيع فصائل ليبية بالأحرف الأولى على اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة وذلك بعد محادثات جرت برعاية الأممالمتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص لليبيا برناردينو ليون. وسارعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، إلى إصدار بيان في هذا الشأن، اعتبرت فيه أن ما حدث يشكل خطوة إضافية هامة لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام في ليبيا بعد فترة طويلة من الصراع الذي سبب معاناة رهيبة للمواطنين الليبيين. وأثنت موغيريني على تصرف الأطراف الموقعة قائلة، «قرر هؤلاء أخذ زمام مستقبل ليبيا بأيديهم واتخذوا قرارات شجاعة ومسؤولة. وحثت الأطراف التي لم توقع على مراجعة مواقفها واختيار الأمن والسلام لصالح كافة فئات الشعب الليبي». وعبّرت موغيريني عن استعداد الاتحاد الأوروبي للاستمرارفي مساعدة الليبيين عندما يتم تشكيل الحكومة وقالت: «سنقدم مساعدة مباشرة تتعلق ببناء قدرات ومؤسسات الدولة الليبية، لكن الأمر سيتم بناء على طلب من حكومة الوحدة الوطنية الليبية المقبلة ونؤكد على أن الاتحاد الأوروبي كان ولازال ملتزما بموافقة الليبيين من أجل بناء مستقبلهم».