ويرى رئيس جمعية الاقتصاديين الجزائريين أنه لا يوجد من سبيل لمواجهة تداعيات الوضع الاقتصادي والمالي الراهن الناجم عن تقلبات سلبية لأسعار المحروقات سوى التركيز على تنمية التسيير الاقتصادي عن طريق اعتماد “المناجيريالية” (المناجمنت). وأوضح الضيف أن المناجيريالية هي تلك الذهنية التي أن يدار بها الشأن الاقتصادي عامة والمؤسسة بالأخص موضحا أنها مزيج من التسيير والتقدير والاستشراف وحسن الخيارات. ويؤكد أن كافة المشاكل الراهنة ذات طبيعة مناجيريالية ولذلك فإن تسيير وإدارة الأمور كيفما كانت بإرتجالية يؤدي بالتأكيد إلى فشل متتال. وأضاف أن غياب عنصر الثقة ناجم عن عدم تحقيق الأهداف الاقتصادية فينعكس كله على جانب الثقة في العملة والإنتاج. ويستطرد قائلا “إننا في مرحلة يصعب فيها كسب ثقة المواطن وحتى يمكن كسب معركة تشجيع الإنتاج الوطني يجب التصدي لجملة من المشاكل مثل تعميق مكافحة الفساد والحرص على تطبيق القانون واللجوء إلى الزجر في حالة التمادي”. وحذر من استمرار ظواهر سلبية مثل التحايل والغش والانتفاعية بينما تتوفر الجزائر على كفاءات وإطارات تحرص على تفادي الصدمة المالية. الفساد آفة النمو . . ولأن الفساد يعد آفة النمو المستدام وخطر على التنمية فإن “ضيف الشعب” الدكتور شبايكي سعدان يعتبر أن الفساد هو وليد تنامي القطاع غير الرسمي في المشهد الاقتصادي والمالي من تهريب وتهرب ضريبي وإفلات بكل الطرق من القانون. وسجل شبايكي أن ظاهرة الفساد تمادت حتى تجاوزت الخط الأحمر فوصل الفساد درجة لا يمكن تحملها إذا لم تسارع الدولة إلى اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة لمحارة الظاهرة والضغط عليها مما يستلزم الرفع من وتيرة مكافحتها (خاصة بالنسبة للرشوة والمحاباة) ضمن إرساء الحوكمة والإدارة الرشيدة. وبينما اعتبر أنه لا يمكن من زاوية واقعية القضاء على الفساد بشكل مبرم ونهائي إلا أنه بالإمكان التوصل إلى التأثير على تنامية التصاعدي باستدراج القطاع غير الرسمي إلى فضاءات رسمية مسجلا بتفاؤل ما قد تم الروع فيه بهذا الخصوص ومن تفعيل لإجراءات عملية تؤسس لمرحلة من الشفافية في المعاملات المالية مثل اعتماد الشيك وترتيبات ترشيد تسويق المنتجات الطاقوية.