استشهد امس فلسطيني يبلغ من العمر 22 عاما في قصف مدفعي إسرائيلي طال شمال قطاع غزة، بعد ساعات قليلة من غارتين إسرائيليتين استهدفتا مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في القطاع. وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد أغارت صباح امس على شمال بيت لاهيا ومجمع الأجهزة الأمنية التابع للحكومة المقالة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات، وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي الغارتين بقوله إن طائرة مقاتلة من طراز أف 16 قصفت موقعين لحركة حماس قرب خان يونس وفي بيت لاهيا. يذكر أن الجيش الإسرائيلي قد هدد الأحد بضرب هدف كبير في قطاع غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية. كما نقل التلفزيون الإسرائيلي عن مسؤولين عسكريين قولهم إن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يطالبون بشن هجوم على القطاع على طريقة الضاحية الجنوبية التي نفذت جنوببيروت في حرب صيف ,2006 في إشارة إلى الغارات التي قامت بتدمير مبان بأكملها. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت الأحد صاروخين على جنوب إسرائيل أسفرا عن تدمير بعض المركبات دون وقوع إصابات بشرية. من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية الأحد استشهاد ناشط من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس متأثرا بجروح أصيب بها في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية على صعيد آخر، توقعت مصادر مطلعة على ملف المفاوضات بين مصر وحماس من جهة ومصر واسرائيل من جهة ثانية ان يتم التوقيع على اتفاقية تهدئة وتبادل للاسرى في غضون ال 48 ساعة القادمة، وقالت مصادر ان وفد حركة حماس بقيادة محمود الزهار والعائد من مشاورات في دمشق والدوحة يحمل ردا على اتفاقية التهدئة والافراج عن جلعاد شاليط. وتقول مصادر للبوابة ان اسرائيل تتحفظ على اربعة اسماء من قائمة حماس وهم احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية وقادة حماس الميدانيين في الضفة ابراهيم حامد وعبدالله البرغوثي وعباس السيد، وقالت المصادر ان الاتفاق ينص على ان تستمر الهدنة ل لمدة ثمانية عشر شهرا، ويتضمن تبادل الأسرى وإعادة الإعمار والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية وإعادة إطلاق عملية السلام من جديد. وذكرت تقارير اعلامية عبرية أن قياديي حماس في قطاع غزة وشخصيات دولية تقوم بالضغط على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للتراجع عن معارضته للاتفاق، وتحاول مصر التوصل الى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس. وفي غزة، وصل وفد برلماني فرنسي برئاسة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية برنار إكواييه للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في القطاع عقب العدوان الإسرائيلي، وذلك في إطار زيارته الحالية للأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وكان الوفد قد التقى الأحد في رام الله رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض، كما قام الوفد الذي يضم نوابا من اليسار والوسط واليمين بزيارة بلدة سديروت جنوب إسرائيل التي تعرضت تكرارا لإطلاق الصواريخ الفلسطينية.