وصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 345 شهيدا بينهم عدد كبير من النساء والاطفال وأكثر من 1400 جريح طبقا للمصادر الطبية وكذا حسب أحدث إحصائية عن الخسائر البشرية في اليوم الثالث من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي أعلن عنها مساء أمس.ورغم وحشية القصف بالصواريخ والقنابل الهوائية، واصلت الطائرات الإسرائيلية استهداف المناطق السكنية وملاحق الحكومة والجامعة الاسلامية وكل البنى التحتية، ولم تستثنِ حتى المساجد. فقد دمرت الطائرات الإسرائيلية منزلا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني بداخله وجرح ثلاثة آخرين. وفي إطار الحملة العسكرية المستمرة على غزة، شنت طائرات الاحتلال غارتين أخريين على منزلين في ذات المنطقة لم تسفرا عن خسائر بشرية، فيما تم تدمير المنزلين. وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن الطائرات الإسرائيلية عاودت قصف مرفأ الصيادين في مدينة غزة للمرة الثانية على التوالي، كما استهدفت منزلا يعود إلى شهيد من كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية ودمرته بدون تسجيل خسائر بشرية. وأضاف المراسل أن جمعية الصلاح الإسلامية في المنطقة الوسطى بغزة ومكتبا لحركة الجهاد الإسلامي لم يسلما من قصف الطائرات الحربية، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي شمل حتى الآن مواقع سكنية ومؤسسات اجتماعية وتعليمية، إضافة إلى مواقع الحكومة المقالة ومواقع للشرطة الفلسطينية. وكانت غارات سابقة صباح أمس استهدفت منزلا يستخدم مقرا للحكومة الفلسطينية المقالة في مدينة غزة، ومقر تل الهوى (الأمن الوقائي سابقا)، دون أن ترد تفاصيل عن حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن هاتين الغارتين. واستهدف قصف آخر، ليلة الأحد، مقر الجامعة الإسلامية بغزة، حيث تم تدمير مجموعة من المباني منها مبنى مبيت الطالبات. و بررت حكومة الاحتلال قصف الجامعة بأن مختبراتها تستخدم لتصنيع وتطوير الصواريخ وأن قاعاتها تستخدم لعقد اجتماعات لقيادة حماس في غزة!.. كما دمر قصف آخر مقر قصر الحاكم الذي تجري فيه الحكومة المقالة استقبالاتها الرسمية. ومن أبرز نتائج القصف الإسرائيلي، فجر أمس، استشهاد أم وأطفالها الأربعة في قصف لمسجد الشهيد عماد عقل في جباليا شمال قطاع غزة. كما استشهد في الغارات ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على منزل للقيادي في كتائب القسام رائد العطار في رفح جنوب القطاع. وسقط شهيدان ونحو عشرين جريحا عندما قصفت إسرائيل أنفاقا على الحدود مع مصر. كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على ورشة حدادة في بيت لاهيا، مما خلف أضرارا مادية جسيمة. وفي أحدث إحصائية عن الخسائر البشرية في اليوم الثالث من الغارات الإسرائيلية المكثفة، وصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 318 شهيدا وأكثر من 1400 جريح. وفي هذا السياق، قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) ان ما لا يقل عن 51 مدنيا فلسطينيا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ يوم السبت. وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم (الأونروا) أمس الاثنين ان هذا التقدير متحفظ ومن المؤكد أنه سيرتفع، وذكر أن التقدير استند إلى زيارات مسؤولي (الأونروا) للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة. وفي المقابل أطلقت فصائل فلسطينية عددا من الصواريخ على جنوب إسرائيل. وسقط صاروخ من نوع غراد سوفياتي الصنع على بلدة عسقلان، مما أدى إلى مقتل مواطن من عرب إسرائيل وجرح سبعة آخرين كانوا يعملون في ورشة بناء. وقال مراسل الجزيرة في القدس إن ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة. وفي الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا طعن ثلاثة مستوطنين في مستوطنة كريات سيفر غربي مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة امس الاثنين قبل أن يطلق أحد المارة المسلحين النيران عليه ويصيبه. وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان إصابة اثنين من المستوطنين خطيرة. من ناحية ثانية، اعتقلت القوات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية 12 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية امس الاثنين أن الجيش اعتقل اثني عشر مطلوبا في مناطق نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل. وقد شهدت مدن الضفة الغربية حدادا وإضرابا شاملا، إضافة إلى مظاهرات شعبية أدت إلى وقوع شهيد وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بينهم جريح بحالة موت سريري. وفي تطور جديد في الحملة الإسرائيلية، أعلن جيش الاحتلال أن منطقة الحدود مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة. وقال متحدث عسكري أن السياسة الجديدة تعني أن المدنيين (باستثناء سكان المنطقة) بمن فيهم الصحفيون قد يمنعون من دخول منطقة عازلة عرضها بين كيلومترين وأربعة كيلومترات من غزة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استدعى آلاف الجنود من قواته الاحتياطية استعدادا لاحتمال شن عملية عسكرية برية في قطاع غزة، في حين قال رئيس الوزراء إيهود أولمرت ان هذه العملية ستأخذ وقتا طويلا. علما ان حكومة تل أبيب خولت وزير الدفاع إيهود باراك استدعاء قوات.