كشفت مصالح الحماية المدنية بمعسكر، يوم أمس، عن حصيلة ثقيلة من الحرائق أتت على أكثر من 85 هكتار من الغابات والأدغال خلال الشهر الجاري، أهمها الحرائق التي اندلعت بغابة تيمكسي بواد الأبطال بالناحية الجنوبية الشرقية للولاية والمتاخمة للحدود الإقليمية لولاية تيارت . سجلت مصالح الحماية المدنية وفق بيان إعلامي لها أكبر عدد من تدخلاتها، حيث أتلفت الحرائق 35 هكتار من الأدغال و قد أسفرت تدخلات عناصر الحماية المدنية لإطفاء النيران والتي دامت لأيام طويلة عن إصابة بعض العناصر بحروق متفاوتة الخطورة و كسور في بعض الحالات نتيجة صعوبة التدخل في المنطقة الجبلية والغابية لتمكسي الوعرة، كما أتت النيران على 20 هكتار من غابة الأودية الثلاثة بعين فكان و 27 هكتار من غابة جبل «الطواقس « بإقليم دائرة سيق . ورجحت مصالح الحماية المدنية أسباب الحرائق المندلعة بغابات معسكر، إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية تضاف إليها سرعة الرياح الساخنة التي من شأنها أن تساعد على انتشار اللهب، كما أن كثافة الغابات وما يخلفه العنصر البشري من أوساخ بعد رحلات استمتاع بالطبيعة وصيادي النحل الذين يفتعلون الحرائق لجني العسل الجبلي، كانت من بين الأسباب التي تعود إليها الحرائق المندلعة مسببة حصيلة ثقيلة من الخسائر المنعكسة سلبا على البيئة والمحيط وتؤثر من جانب آخر على درجات الحرارة فتزيد من ارتفاعها. من جهة أخرى علمت «الشعب»، أن مصالح الحماية المدنية و بفضل التجهيزات المتطورة التي استفادت منها، تكون قد وضعت أجهزة للمراقبة والإنذار في أطراف غابة تميكسي المتربعة على 1000 هكتار من الأحراش والأدغال ووضعت عناصرها في حالة تأهب لمكافحة النيران التي غالبا ما تخلف خسائر لا تحصى بالغابة المذكورة. ... و قطار للمصطافين بالمحمدية في معسكر أعطيت يوم أمس إشارة انطلاق قطار المصطافين عبر السكة التي تربط محطة المحمدية بالواجهة الساحلية لبلدية مرسى الحجاج في دائرة بطيوة بوهران، وأشرف أولاد صالح زيتوني المحول من مهامه من على رأس ولاية معسكر إلى ولاية بجاية، على إعطاء إشارة انطلاق القطار الذي سيقدم خدماته لحوالي 350 مصطاف في الرحلة الواحدة مقابل سعر 150 دج لتذكرة الذهاب و الإياب، في حين يضمن قطار المصطافين 8 رحلات يوميا ذهابا و إيابا لمواطني المحمدية على وجه الخصوص، والتي تبعد عن سواحل وهرانومستغانم بحوالي 50 كلم. و كان يلجأ سكان المحمدية المعروفة بمناخها الشديد الحرارة إلى التنقل بوسائلهم الخاصة وعبر وسائل النقل للاستجمام في الشواطئ القريبة إلى حد ما من المنطقة، وسط مخاطر لا تعد ولا تحصى خاصة مع الازدحام المروري وحوادث المرور التي غالبا ما تقع على مستوى الطريق الوطني رقم 17 الرابط بين مستغانم و المحمدية، في حين كان أكثر ضحايا حوادث المرور من المصطافين الذي يفرون إلى شواطئ مستغانم و وهران هروبا من حرارة الصيف الحارقة مستعملين الدراجات النارية . كما سيكون لخط المصطافين انعكاسات إيجابية من حيث تقليص حدة الاختناق المروري وسط مدينة المحمدية نتيجة توافد عدد كبير من المصطافين من المناطق و الولايات المجاورة نحو شواطئ ولاية مستغانم. من جهته ذكر ممثل المؤسسة الوطنية للنقل بواسطة السكة الحديدية على هامش إعطاء إشارة انطلاق قطار المصطافين، أن هذه الوسيلة الهامة التي كانت تربط بين المحمدية و مستغانم في وقت سابق والتي انقطعت عن خدماتها منذ سنة 1996، ستواصل في تقديم خدمات النقل عبر السكة الحديدية لتربط المحمدية بمستغانم بعد موسم الاصطياف، موضحا أن ولاية معسكر استفادت من مشاريع هامة في مجال النقل بواسطة السكة الحديدية. وهو الأمر الذي أكده والي معسكر السابق أولاد صالح زيتوني بنفسه، بقوله أن الدراسات لإنجاز خط المزدوج و المكهرب للسكة الحديدية الرابط بين المحمدية و ولاية سعيدة مرورا بعاصمة الولاية قد انطلقت في حين تتواصل الجهود لبعث خطوط السكة الحديدية الناقلة للبضائع على خط بلدية تيزي – سعيدة، مشيرا أن جميع مشاريع النقل بولاية معسكر المسجلة في البرامج المركزية ، والتي كانت مطلبا ملحا للمواطنين ستنطلق عما قريب، موضحا من جهته و هو على أبواب مغادرة الولاية أن والي معسكر الجديد العفاني صالح سيواصل الحركية التنموية و يعطيها دفعا جديدا .