توظيف الوسائل التكنولوجية في استتباب الأمن «الشعب»: ممثلا للواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، استقبل مراقب الشرطة زروق سوكحالي رئيس ديوان المديرية العامة للأمن الوطني، يوم 30 جويلية 2015، بمقر المديرية العامة للأمن الوطني بالعاصمة وفدا عن الشرطة التنزانية، يقوده نائب المفتش العام عبد الرحمان كانيكي، حيث استعرض الطرفان سبل تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات المهنية بين شرطة البلدين في مجال التكوين والتدريب. خلال اللقاء، أكد مراقب الشرطة زروق سوكحالي، أن هذه الزيارة التي يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى من مختلف أجهزة الشرطة في الدول الإفريقية إلى المديرية العامة للأمن الوطني، تبين عمق العلاقة المهنية بين هذه الأجهزة. واعتبر سوكحالي الزيارة فرصة لتعزيز روابط الصداقة وتبادل المعرفة والخبرات الأمنية، مع إبراز مختلف الوسائل التقنية والعلمية الحديثة التي تزخر بها الشرطة الجزائرية والتي تعكس مدى الاحترافية التي بلغتها لاسيما في مجال التكوين ومكافحة الجريمة بكل أشكالها. وكان وفد الشرطة التنزانية قد قام بداية من 27 جويلية والتي تدوم إلى غاية 31 من نفس الشهر، بزيارة بعض الهياكل والمصالح الشرطية، على غرار المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة التي كانت أول محطة للوفد، حيث تعرف على مختلف المرافق البيداغوجية، وبرنامج التكوين المعتمد في مجال تدريب وتأهيل أفراد الشرطة، خاصة في مجال حقوق الإنسان والتصدي للجرائم المعلوماتية. كما تنقل الوفد إلى مركز القيادة والتحكم لتقدم له شروح وافية حول أهمية ودورهذا الصرح الأمني في إدارة وتوزيع التشكيلات الأمنية، والاستجابة لنداءات المواطنين والتكفل بها عبر الخط الأخضر «1548» الذي ساهم وبفاعلية في نجاعة التعاون بين المواطنين ومصالح الشرطة في سبيل التصدي للجريمة بمختلف أشكالها. وأطلع الوفد التنزاني على تجربة الشرطة الجزائرية في مجال استعمال الوسائل المتطورة والدعائم اللوجيستيكية لمختلف الوحدات العملياتية في الميدان، وذلك بزيارة مقر الوحدة الجوية للأمن الوطني وكذا إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية، حيث قدمت لأعضاء الوفد شروحات وافية حول الوسائل التقنية والعلمية الحديثة وكيفية توظيفها في الكشف عن مختلف الجرائم. وتلى اللقاء جلسة عمل جمعت بين الوفدين الجزائري والتنزاني تم من خلالها دراسة سبل التعاون بين شرطة البلدين.