تباحث اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أول أمس، بالجزائر العاصمة، مع وفد من الشرطة الناميبية برئاسة المفتش العام للشرطة، السيد نديتونكا سباستيان حيتوتا، سبل ترقية التعاون بين الجانبين، وحسب بيان لخلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني فقد تمحور اللقاء حول سبل تعزيز التعاون وتبادل التجارب بين شرطة البلدين. وأشار البيان إلى تأكيد اللواء هامل أن زيارة الأصدقاء من مختلف أجهزة الشرطة الإفريقية إلى مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تبرز عمق العلاقة المهنية بين أجهزة الشرطة، معتبرا زيارة المفتش العام للشرطة الناميبي، السيد نديتونكا سباستيان حيتوتا، للجزائر "فرصة لتعزيز روابط الصداقة والحرص على تبادل المعرفة والخبرات الأمنية، مع إبراز مختلف الوسائل التقنية والعلمية الحديثة التي تزخر بها الشرطة الجزائرية والتي تعكس مدى الإحترافية التي بلغتها لاسيما في مجال التكوين ومكافحة الجريمة بكل أشكالها". وكان وفد الشرطة الناميبية قد قام بزيارة بعض الهياكل الشرطية الجزائرية على غرار المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة التي كانت أول محطة للوفد الذي تعرف على مختلف المرافق البيداغوجية، وبرنامج التكوين المعتمد في تأهيل أفراد الشرطة خاصة في مجال حقوق الإنسان والتصدى للجرائم المعلوماتية. كما تنقل الوفد إلى مركز القيادة والتحكم لتقدم له شروح وافية حول أهمية ودور هذا الصرح الأمني في إدارة وتوزيع التشكيلات الأمنية، والاستجابة لنداءات المواطنين والتكفل بها عبر الخط الأخضر "48-15" الذي ساهم وبفاعلية في نجاعة التعاون بين المواطنين ومصالح الشرطة في سبيل التصدي للجريمة بمختلف أشكالها. وأطلع الوفد على تجربة الشرطة الجزائرية في مجال التسيير الديمقراطي للحشود ومهام الوحدة الجوية للأمن الوطني في الدعم اللوجيستيكي لمختلف الوحدات العملياتية، كما استمع بمخبر الشرطة العلمية والتقنية إلى شروحات وافية حول الوسائل التقنية الحديثة وكيفية توظيفها في الكشف عن مختلف الجرائم. وأبدى وفد الشرطة الناميبية "إعجابه بالمستوى المتقدم الذي بلغته الشرطة الجزائرية"، معتبرا هذا التقدم "انعكاسا للتطور والحداثة التي تميز الشرطة الجزائرية"، وأشار الوفد إلى أن هذه الزيارة قد "سمحت له بالاستفادة من تبادل الخبرات بين أجهزة الشرطة للبلدين".