أشارت النتائج الرسمية للانتخابات الإسرائيلية إلى أن حزب كاديما حصل على 28 مقعدا يليه حزب الليكود ب27 مقعدا، في حين حل حزب إسرائيل بيتنا في المرتبة الثالثة ب15 مقعدا، وذلك بعد فرز كل أصوات الناخبين البالغ عددهم نحو أربعة ملايين بنسبة تصويت وصلت 67 ٪ . أما حزب العمل فقد جاء في المرتبة الرابعة حاصلا على 13 من مقاعد الكنيست ال,120 وهي أسوء نتيجة في تاريخه، يليه شاس بزعامة إيلي يشاي سياسيا والحاخام المتطرف عوفاديا يوسف دينيا ب11 مقعدا. أما الأحزاب العربية فقد حصلت وفق النتائج النهائية على 11 مقعدا، توزعت على الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية الموحّدة للتغيير، وقائمة التجمع الوطني الديمقراطي. وحصل حزب ميريتس اليساري المؤيد لعملية السلام والانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 على ثلاثة مقاعد، ونال الاتحاد القومي البيت اليهودي 7 مقاعد، في حين لم يعرف مصير المقاعد الخمسة الباقية. في غضون ذلك تنازع كاديما والليكود الأحقية في تشكيل الحكومة بعد إعلان النتائج النهائية المتقاربة، حيث أعلنت زعيمة كاديما تسيبي ليفني فوز حزبها في الانتخابات وقالت إنها مستعدة لتشكيل حكومة مع أحزاب أخرى. ودعت ليفني منافسها زعيم الليكود بنيامين نتنياهو للانضمام إلى حكومة وحدة برئاستها، مذكرة إياه برفضه في السابق مبادرة مماثلة قبل الانتخابات. وقالت إن الناخب اليوم اختار حزبها لقيادته وذكرت بالتحديات الأمنية والاقتصادية أمام الحكومة القادمة وتعهدت بإعادة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. أما زعيم حزب الليكود فقد ألقى خطابا بمقر حزبه أعلن فيه هو أيضا فوز حزبه، وأشاد بما أسماه الديمقراطية في إسرائيل وقال ليست لدينا شكوك بحيازتنا أغلبية في الكنيست، وسنتعامل مع التحديات القاسية في المجال الأمني والاقتصادي، مضيفا أن هناك تهديدا إيرانيا ذريا وإرهابيا. وأضاف نتنياهو أن هناك أزمة اقتصادية تهدد وظائف الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه يعرف كيف يواجهها، وأوضح أنه سيتعاون مع كل من يريد القيام بالمهمة، مؤكدا أنه سيقف على رأس الحكومة المقبلة، وقال أنا متأكد من قدرتنا على تشكيل حكومة مستقرة تعرف كيف تواجه الأزمات والتحديات. وتابع بالقول إنه اتصل بقادة الكتل اليمينية وسيبدأ مباحثاته معهم من أجل تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، كما تعهد بالتوجه إلى الأحزاب الصهيونية من اجل قيادة إسرائيل لأجل الأمل والأمن والسلام على حد قوله. من جهته قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان في كلمة بمقر الحزب إن حزبه سيكون مفتاح الحكومة القادمة وسيفرض التشكيل المقبل، داعيا إلى تغيير نظام الحكم. من ناحية ثانية، قال المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات إن الحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة تسيبي ليفني أو اليميني بنيامين نتنياهو لن تكون قادرة على ابرام سلام مع الفلسطينيين. وأضاف بعد أن أظهرت استطلاعات خروج الناخبين تقدم حزب كديما على ليكود أنه أيا كان الإئتلاف الذي سيشكله أي رئيس للوزراء فان الحكومة الاسرائيلية الجديدة لن تكون قادرة على الاستجابة لمتطلبات السلام. وتابع أنه اذا استمرت الحكومة الاسرائيلية في توسيع المستوطنات واقامة حواجز الطرق وتعطيل الحل القائم على دولتين فلن يكون أمام الفلسطينيين خيار سوى اعتبار أنه لا يوجد شريك للسلام.