وجّهت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني وزعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، نداء إلى زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو اليميني للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية يقودها حزبها الوسطي تحت رئاستها من جهته اعتبر نتنياهو أن التيار اليميني فاز في الانتخابات وأن من حقه أن يشكل الحكومة الجديدة. وقالت ليفني أمام المئات من المؤيّدين -الّذين كانوا يحتفلون بالفوز ويلوّحون بالأعلام بعد ساعات من إظهار القنوات التلفزيونية الرئيسية الثلاث فوز كاديما بفارق ضئيل- إن ''الشعب قال كلمته وانتخب حزب كاديما، وكل ما تبقى هو احترام رغبة الناخبين والانضمام إلى حكومة وحدة وطنية برئاستي''،وأضافت أن كاديما ''غيّر وجه السياسة الإسرائيلية'' ووحّد اليسار واليمين، وقالت ليفني إن ''طريق كاديما هو الوحدة، نحن نمثّل القاسم المشترك للمجتمع الإسرائيلي''، مضيفة وسط التصفيق أن ''أرض إسرائيل ليست ملكاً لليمين، كما أن السلام ليس ملكاً لليسار''. وقبل حديث ليفني بقليل، تحدث نتنياهو أمام مؤيّديه وقال إنه سيكون من يشكّل الحكومة الجديدة في الكيان الصهيوني. وقال إن الانتخابات أظهرت أنه ستكون هناك أغلبية يمينية في البرلمان وأن حزبه سيكون بمقدوره رئاسة ائتلاف جديد. وأضاف قائلا ''بعون الله سأقود الحكومة القادمة''، وكانت النتائج الشبهة النهائية للانتخابات البرلمانية الصهيونية أظهرت فوز حزب كاديما بزعامة ليفني بفارق مقعد واحد على منافسه حزب الليكود، ووفقاً لتلك النتائج فقد حصل حزب كاديما على 28 مقعداً في حين حصل حزب الليكود على 27 مقعداً. واحتل حزب ''إسرائيل بيتنا'' بزعامة أفيغدور ليبرمان المركز الثالث بأربعة عشر مقعداً، أما حزب العمل بزعامة إيهود باراك فقد حقّق أسوأ نتيجة انتخابية في تاريخه بحصوله على ثلاثة عشر مقعداً، بينما فاز حزب شاس بأحد عشر مقعداً، أما قائمة الأحزاب العربية فقد فازت بأحد عشر مقعداً، وميرتس بثلاثة مقاعد، والاتحاد القومي اليهودي بسبعة مقاعد، وفق ما أفادت وكالة رويترز بعد فرز الأصوات من 99% من مراكز الاقتراع. وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن عشرات آلاف الأصوات سيتم فرزها اليوم الخميس وهي تعود للجنود الصهاينة قبل أن تظهر النتائج الرسمية وحصص الأحزاب الصهيونية من الأصوات، إلاّ أن خيارات تشكيل الحكومة تبقَى مفتوحة، بحسب مراسل الجزيرة، وإن كلا من نتنياهو وليفني دعوا إلى حكومة وحدة وادعى كل طرف أحقيته في تشكيلها، لكن يبدو أن زعيم الليكود هو الأوفر حظاً في تشكيل حكومة أغلبية لأن التيار اليميني يحوز قرابة 65 مقعداً من أصل 120 هي مقاعد الكنيست، بينما يمكن أن يحوز كاديما مع حلفائه حزب العمل وحركة ميريتس نحو 55 مقعداً. وفي تعليق على نتائج الانتخابات الصهيونية، اعتبرت حركة حماس الفلسطينية أمس الأربعاء أن نتائج الانتخابات الصهيونية التي أظهرت تقدم حزب كاديما ثم حزب الليكود وإسرائيل بيتنا، أفرزت عملياً ''ثلاثة رؤوس للإرهاب الإسرائيلي'' مشددة على ثبات مواقفها، وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحافي مكتوب: ''إن نتائج الانتخابات تؤكد أن المجتمع الصهيوني اتجه لاختيار الأكثر تطرّفاً والأكثر إثارة للإرهاب والحروب ضدّ الشعب الفلسطيني''. أما عبد الله عبد الله القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فقد أبدَى قلقه إزاء ما وصفه بالمسار الهش للسلام بعد بروز قوى اليمين المتطرف في الانتخابات الصهيونية.