بعد صراع مع المرض لفظ المجاهد والمناضل في حزب جبهة التحرير الوطني، علي ميموني، أنفاسه الأخيرة، أمس الأول، ليوارى جثمانه الثرى، أمس، في جو من الحزن والكآبة. قد بدت علامات التأثر على كل من حضر تشييع جنازة الفقيد عضو اللجنة المركزية ل «الافلان» بمقبرة باينام بالعاصمة، لما له من مكانة في الأسرة الثورية والنضال المستميت من أجل تحرر الجزائر من براثن الاستعمار الفرنسي وإعلاء مكانتها في عصبة الأمم حرة قوية مرفوعة الهامة والشأن. كان الفقيد أحد رجالات الجزائر المخلصين الذين صغرت أمامهم الأشياء وكبر الوطن، واضعا أياه فوق كل اعتبار. ويشهد له استقامته في تأدية الدور المنوط به وتحمل مسؤوليته كاملة طيلة توليه مختلف المناصب، لاسيما التشريعية التي أداها باقتدار، مرافعا عن انشغالات الشعب الذي انتخبة لعهدات، وفيا للبرنامج الذي أوصله إلى المجلس الشعبي الوطني. وليس غريبا أن يسند إليه منصب نائب رئيس المجلس، بعد أن فرض نفسه في تقلد مسؤوليات قيادية في الحزب العتيد، خادما للتشكيلة السياسية غير قابل الخروج عن خطها السياسي ورسالتها، مبديا عزيمة حظيت بالتقدير. السي علي مهمة مكتملة من مواليد 04 جانفي 1939 بمجانة (ولاية برج بوعريريج). نائب بالمجلس الشعبي الوطني ل3 عهد متتالية من 1977 إلى جانفي 1992. كان عضوا فاعلا في المجلس، خاصة على مستوى لجنة المالية. ظل وفيا لمواطني الدائرة الانتخابية التي صوتوا عليه وجددوا فيه الثقة طيلة ثلاث عهدات برلمانية متتالية 77-82، 82-87 و87-92. ^ ترأس الشعبة الجزائرية لمجلس الشورى المغاربي. ^ عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني. ^ شغل منصب عضو المكتب السياسي في عهد بوعلام بن حمودة. كما تقلد منصب الناطق الرسمي للحزب في عهد المرحوم عبد الحميد مهري.