حركة التأصيل والتقويم أخذت حصة الأسد في اللقاء نظمت محافظة حزب جبهة التحرير الوطني لحسين داي بالجزائر العاصمة، أمس السبت، بالجزائر تأبينية الراحل عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وعضو مجلس الأمة عبد الرزاق بوحارة الذي وافته المنية عن عمر يناهز 79 سنة إثر تعرضه لنوبة قلبية. وبالمناسبة التي حضرتها شخصيات تاريخية ووطنية ومناضلين ورفاق المرحوم، وكذا أفراد من عائلة هذا الأخير نوه محافظ حزب جبهة التحرير الوطني لحسين داي سعدي إلياس بالخصال الحميدة التي تحلى بها الفقيد طيلة حياته النضالية والسياسية. وشدد في ذات الوقت بأن بوحارة "عاش نظيفا ورحل نظيفا"، وبأنه سيظل "نبراسا للذين يؤمنون بان الجزائر لن تكون يوما إلا قوية بفضل رجالها ونسائها". وتوالت بعد هذا مداخلات وشهادات ممن عايشوا وعرفوا الفقيد من بين أصدقائه ورفاقه في السلاح وفي النضال السياسي من بينهم قوجيل صالح الذي وجه نداء للحاضرين من اعضاء اللجنة المركزية للحزب يدعوهم من خلاله الى انتخاب بوحارة أمينا عاما بصفة رمزية في الدورة القادمة للجنة وذلك تكريما لروحه. أما عبد الكريم عبادة قيادي في الحزب فقد ذكر هو الآخر، بأن المرحوم "كان مدرسة في الوطنية والنضال ويتمتع بثقافة واسعة"، مبرزا بأن بوحارة وعلى الرغم من "الإختلافات في الرأي" التي شابت علاقتهما في الماضي كان رجلا وطنيا وصادقا ونزيها وقنوعا ونظيفا ومتواضعا". كما أشادت بالمناسبة شهادات عديدة أخرى بمختلف المساهمات التاريخية والديبلوماسية والسياسية والعسكرية لعبد الرزاق بوحارة من خلال تقلده لمناصب وزارية ودبلوماسية وسياسية مكنته، كما أجمع عليه المتدخلون من إكتساب مصداقية وحب وإحترام مناضلي حزب جيهة لتحرير الوطني و الرأي العام. وكان برنامج التأبينية قد تميز بعرض شريط يتناول مسيرة الفقيد وبمنح شهادة تكريم لروح الفقيد تسلمتها ابنته وحفيده.