كمال القالمي يلهب الرّكح بأنغام من التّراث تواصلت بركح كويكول الأثري سهرات مهرجان جميلة العربي في نسخته الحادية عشرة، والتي انطلقت مساء الخميس الماضي، وكانت السهرة الثانية جد مميزة امتزجت فيها الحان الدبكة اللبنانية المحبوبة بأنغام جزائرية متنوعة، غلب عليها الطابع الوطني، تماشيا والشعار المميز لهذه الدورة من المهرجان ألا وهو “شعب واحد ..وطن واحد” .”الشعب” عاشت هذه الأجواء وتنقل تفاصيلها. كان نجم السهرة بدون منازع الفنان اللبناني الشاب سعد رمضان، الذي يشارك في المهرجان للمرة الثانية، بعد مشاركته الأولى الناجحة في الطبعة الثامنة سنة 2012. وقد أتحف الفنان جمهوره لمدة قاربت الساعتين بمجموعة من أغانيه وأغاني بعض الفنانين الجزائريين، على غرار الكينغ خالد بأغنية “سنغنّي وسنرقص هذه هي الحياة”، وأغنية “بلادي هي الجزائر” للشاب مامي، كما غنّى تكريما لوردة الجزائرية، حيث صرّح أنّه لا يمكن المرور على الجزائر دون تكريم هذه العملاقة،وغنّى الفنان للجزائر بمواويل لبنانية رائعة أغنية لبلادنا بعنوان “الجزائر” يستهلها ب: الجزائر من كثر ما فيها من حلى، واتحف جمهوره الذي تجاوب معه كثيرا بمجموعة من أغانيه الخاصة به. وتداولت على الركح في هذه السهرة المميزة كذلك أصوات جزائرية معروفة من عدة مناطق، منها غرداية التي مثلتها فرقة افران، والتي قدمت اغاني بكلمات محلية، وتماشيا مع شعار المهرجان لم تفوت الفرقة الفرصة لتقدم أغاني وطنية منها أغنية تقول: هذه الأرض أم أراضي العالم أعطيتها القلب واعطتني الحنانة. كما كان جمهور جميلة من أفراد وعائلات، حضروا بقوة في هذه السهرة، على موعد مع الفنانين كمال القالمي وفريد حوامد، اللذين امتعا جمهورهما بباقة من الأغاني الشاوية والسطايفية،وكذا الوطنية، وقدم الثاني اغنية خصصت للمهرجان ذات طابع وطني وبكلمات جميلة تتغنى بالوطن وعظمته، وقدمت لأول مرة وهي قيد التسجيل لتعرض على الساحة الفنية مستقبلا بعنوان “بلادي بلاد الخير”. كما استمتع الجمهور الحاضر بصوت المطربة الكبيرة جهيدة، الوافدة من عاصمة غرب البلاد وهران، التي حلت للمرة الأولى بمهرجان جميلة، وأدت مجموعة من أغانيها العاطفية والوطنية، منها اغنية عن الراحل شهيد الوطن بالمقصلة، احمد زبانة، بأغنية مؤثرة من الحان الملحن الكبير بلاوي الهواري. فرق الأمن تسهر على راحة العائلات حرصا منها على إنجاح فعاليات مهرجان جميلة العربي الذي يحتضنه فضاء المدينة الأثري مدة عشرة أيام متتالية، وقصد ضمان التغطية الأمنية اللازمة والكفيلة بتأمين هذه التظاهرة الثقافية والسهر على راحة الأفراد والعائلات مع ضمان أمنهم وسلامتهم وطمأنينتهم طوال الحدث ،خصصت مصالح الشرطة بسطيف تعدادا بشريا، أقل ما يقال عليه أنه هام وكفيل بتأمين هذه التظاهرة وحسن سير الحدث ككل. مصالح الشرطة التي ستحمل على عاتقها تأمين ركح المسرح والفضاء الأثري وكل أرجاء المدينة التزاما منها بضمان أمن و سلامة العائلات، ستتكفل أيضا بتأمين الفنانين المشاركين في المهرجان وجميع الفرق الموسيقية، سواء أثناء تواجدهم بمسرح الهواء الطلق ،أو أثناء إقامتهم بمختلف الفنادق التي خصصت لهم من قبل السلطات المحلية والمتواجدة بإقليم إختصاص مصالح الشرطة. مصالح أمن الشرطة بسطيف، دعت السائقين وجميع العائلات التي ستتوافد إلى فضاء المهرجان، سواء على متن سيارات خاصة أو وسائل نقل جماعية بضرورة التحلي بالحذر التام أثناء القيادة مع تجنب الإفراط في السرعة، خاصة وأن الطريق تحوي منعرجات جد خطرة تتطلب القيادة بكل تأني، كما دعتهم إلى إتباع مختلف قواعد السلامة المرورية، خاصة منها أهمية تجنب التوقف بالمحاذاة من الطريق، مع تفقد الأضواء الأمامية والخلفية والعجلات، وكل ما يمكن مراقبته من معدات تقنية مسبقا قبل التنقل، والعمل دوما على احترام قانون المرور.