غصّت مدرجات الركح الأثري كراكلا، بمدينة جميلة، بسطيف، ليلة أول أمس عن آخرها بالعائلات الجزائرية وصفقت طويلا للفن الجزائري واللبناني، الذي صدحت به حناجر كل من النجمة اللبنانية كارول سماحة، والجزائريةالشابة يمينة، والشاب ديدين، وعبدو درياسة في تناغم متواصل بين كل وصلة وأخرى هزّ الحضور على مدار أربع ساعات من الزمن، ترك فيها الحضور مقاعدهم تجاوبا مع هؤلاء بالرقص والزغاريد والهتافات. بداية السهرة كانت مع النجمة اللبنانية، كارول سماحة، التي أدّت باقة من أجمل أغنياتها الرومانسية الإيقاعية أمام جمهور غفير، لم يقتصر على أهل الجزائر فقط، بل شمل مجموعة من الجاليات العربية التي جاءت لحضور فعاليات هذه الطبعة من ليالي "جميلة"، فغنت لهم "أنا قلبي ليه حاسس كده"، "أول ما قبلتك"، "أقول أنساك"، "خليك بحالك"، "أضواء الشهرة"، بالإضافة إلى أغاني أخرى مستمدة من التراث الفني اللبناني كأغنية "عندك بحرية"، التي نالت إعجاب الجمهور. وبعد الوصلة الفنية الخاصة بكارول، نزل المطرب الشاب عبدو درياسة، الذي قدم كالعادة باقة من أغاني والده، كأغنية "يا العوامة"، وأغنية"نجمة قطبية"، وهو ما لم يتقبّله الجمهور الذي تمنى أن يقدم له عبدو أغان خاصة به لا أغاني والده التي يواصل تقديمها في كل حفل من حفلاته، ما يؤكد أنه لا زال لم يخرج بعد من عباءة والده الفنان الكبير رابح درياسة. وتواصلت السهرة التاسعة من سهرات جميلة، مع الشاب ديدين الذي قدم باقة من الأغاني التراثية، ذات الطابع السطايفي، لتصعد بعده مباشرة النجمة الشابة يمينة التي طالب الجمهور بها منذ بداية الحفل، فغنت لهم يمينة ورقصوا على وقع أنغامها التراثية، ليختتم الحفل بتقديم ديو مشترك بين الشاب ديدين والشابة يمينة. يذكر أن مهرجان جميلة العربي، اختتم فعالياته ليلة أمس، بعد عشرة أيام من الحفلات والسهرات المتواصلة التي أطربت الحضور، حيث نزل على ركح كراكلا الأثري، عشرات الفنانين الجزائريين والعرب، أمثال الكينغ خالد، نور مهنا، كادير الجابوني، الشاب رشدي، الشاب خلاص، سليم الشاوي، نجمي ستار أكاديمي أحمد الشريف، وجوزيف عطية، نور مهنا، وعملاق الطرب العربي ملحم بركات.