تقرر، اليوم، غلق مفرغة «بوليماط»، المتواجدة على مستوى الطريق الوطني رقم 24، حيث حلّ محلها مركز الردم التقني النفايات بمنطقة سيدي بودراهم، وهو ما من شأنه إعادة الوجه الجمالي للجهة الغربية، التي تشهد توافدا كبيرا للسياح والمصطافين. رئيس بلدية بجاية مرواني حميد، أكد أن غلق المفرغة العمومية الواقعة بمنطقة «بوليماط» السياحية، سيساهم في الحفاظ على البيئة والمحيط والحد من الروائح الكريهة التي تمتد إلى غاية الشواطئ. وأضاف رئيس البلدية، أن فتح المركز التقني لردم النفايات بسيدي بودراهم، سيقضي على مشكل النفايات التي تهدّد البيئة وصحّة الإنسان، كما سيساهم في رد الاعتبار لكافة القطاعات الحسّاسة والحيوية، التي لها علاقة مباشرة بالبيئة والطبيعة، فضلا عن أن المنطقة تعد سياحية بالدرجة الأولى ولها أهميتها الاستراتيجية، وقد كللت مجهودات السلطات الولائية بغلق هذه المفرغة نهائيا واستبدالها بأخرى بعيدا عن التجمعات السكانية. للتذكير، فقد شهدت ولاية بجاية في السنوات الأخيرة، تدهورا كبيرا للبيئة، ما خلف وضعية سلبية لا تعكس القيمة الحقيقية لهذه المنطقة السياحية وتفقدها جاذبيتها، بسبب المفرغات الفوضوية والمنتشرة على مستوى كافة البلديات 52، حيث وضعت دون أي دراسة مسبقة، على غرار المفرغة العمومية لبلدية أوقاس، والتي تستقبل أطنان النفايات المنزلية يوميا، وتسبب انتشار الغازات السامة والروائح الكريهة، يمتد خطرها إلى الشواطئ المتاخمة ما يؤدي إلى نفور السياح والمصطافين. وبالرغم من خطورة هذا الوضع، إلا أن هذه المشكلة مازالت قائمة وتنتظر التفاتة من لدن الجهات المختصة، من خلال إيجاد حلول تقنية كفيلة بحماية البيئة والحفاظ عليها، وكذا إعادة الاعتبار لها، خاصة أن الكميات الهائلة من النفايات المنزلية يتمّ رميها في غالب الأحيان بطريقة عشوائية دون مراعاة مواقيت إخراجها. وأصبحت المصالح المعنية عاجزة عن معالجة هذا الوضع الذي يتفاقم يوميا بعد آخر. وما زاد الطين بلّة، نقص العتاد المخصص لجمع النفايات، التي تتزايد بشكل ملفت في الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة.