اعتبر زين العابدين بومليط، أن التنظيمات الطلابية تقوم بدورها في سبيل الحفاظ على السلم الوطني من خلال التأطير والتحسيس بمختلف قضايا الأمة والمجتمع، التي تصب في مجملها في دعم الأمن والاستقرار ودفع التنمية نحو الأمام. كشف زين العابدين بومليط، على هامش «منتدى الشعب»، أن الاتحاد العام للطلبة الجزائريين يتواجد في الميدان من خلال تنظيم ندوات وطنية وجهوية تساهم في خلق نخبة شبانية طلابية يُعتمد عليها في المستقبل، تحمل المشعل وتخدم الوطن تحت إشراف وتوجيه من طرف الأساتذة والخبراء، مؤكدا أن الاتحاد يسعى إلى الرفع من مستوى مطالبه وفتح النقاشات التي تساهم في جعل الطالب قادر على مواجهة مختلف التحديات ورهانات البلد، لأن رهانات وتحديات اليوم والغد ليست هي تحديات الأمس، وهو ما يحتم علينا كما قال تجاوز المطالب البيداغوجية والاجتماعية نحو الاهتمام بأمهات القضايا التي تخدم الجامعة الجزائرية والوطن في نفس الوقت، وهذا يتطلب نضالا ونشاطا مكثفا لتعزيز الأمن والاستقرار لأنه بدون ذلك لا تتحقق التنمية والتقدم. ونوّه بومليط بدور مختلف التنظيمات الطلابية في تحقيق التماسك المجتمعي ودعم مكاسب ومصالح الأمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مستشهدا بما حدث له خلال مشاركته في إحدى الندوات الشبانية بدولة عربية، عندما تقربت منه برلمانية عربية حاولت مناقشته هو وعضو في حزب سياسي معارض حول قضايا الحدود والتحرر، وسعت إلى إقناعهما بوجهة نظر بلدها، لكنها فشلت أمام موقفيهما المبدئي الثابت الذي يتماشى وسياسة البلد، وهو ما يعبر كما قال بومليط عن نضج الشباب والطلبة الجزائريين ووعيهم الكبير بمصالح، مبادئ وثوابت الأمة. وفيما يخص دور الطالب في مواجهة المؤامرات والتحرشات الخارجية، أكد أن تكوين الشاب الجزائري يجعله في يقظة دائمة، يجيد التعامل مع مختلف التهديدات ويقف وقفة الرجل الواحد في مواجهة الذين يريدون استهداف الجزائر في أمنها واستقرارها الاجتماعي والمؤسساتي والاقتصادي… مشيرا إلى أن كل محاولات زعزعة المجتمع الجزائري فشلت فشلا ذريعا، بفعل الفطنة التي يتمتع بها الجزائريون وخاصة منهم الطلبة والشباب. واستغل بومليط الفرصة لدعوة الجامعيين والنخبة العلمية والمثقفة إلى المساهمة والمشاركة في العمل السياسي خدمة للمصلحة العامة للبلاد، لأن عزوفها يعني ترك الفرصة لمن هب ودب لولوج عالم السياسة، لأن البلد يحميه الجميع خاصة الكوادر العلمية والثقافية، التي لها دور كبير في تطوير البلد ينبغي أن يتعزز اليوم ومستقبلا بعيدا عن الجدالات العقيمة، التي لا تخدم أحدا، فالجيل الحالي في حاجة إليهم بهدف تحضيره لمواجهة تحديات المستقبل.