أكّد سمير داودي، نائب رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين أنّ الاختلافات الايديولوجية للتنظيمات الطلابية ظاهرة صحية داخل الجامعة الجزائرية، مشيرا إلى أنّ الاتحاد لديه قاعدة طلابية لابأس بها ويتواجد على مستوى جامعات الوطن، موضّحا أنّ مناضلي الاتحاد أثبتوا في أكثر من مناسبة عن وفائهم للتنظيم ومبادئه وتاريخه النضالي الطويل. وفي ردّه من منبر ''ضيف الشعب'' على الاتّهامات الموجّهة للتنظيمات الطلابية بأنّها تبحث عن مصالحها الخاصة لا عن مصلحة الطلبة، أوضح أنّها مجرد إشاعات وأقوال تتداول هنا وهناك من أطراف تصطاد في المياه العكرة لأغراض مشبوهة، تريد التأثير على العمل الكبير المتواصل الذي تقوم به هذه التنظيمات والمتمثل في خدمة الطالب. وفي نفس السياق، كشف بلقاسم مخلوف عضو الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، أنّ هناك طلبة ''يقبلون على مكاتبنا لطرح انشغالاتهم وطلب المساعدة لحل مشاكلهم المختلفة، ولا نتردّد أبدا في مد يدّ العون لهم حسب الامكانيات المتاحة، مع مراعاة القوانين وطبيعة تلك المشاكل، لكن مع الأسف في بعض الأحيان يقبل طلبة لطرح قضايا خطيرة ارتكبوها يستعصي حلها، هنا الأمر يتجاوز دورنا''. وأضاف أنّ الطالب الجامعي عليه أن يكون قدوة للجميع، وأن يتحلى قياديو وأعضاء التنظيمات الطلابية بالأخلاق واحترام المبادئ، موضّحا أنّ مصلحة الطلبة تدفع التنظيمات في بعض الأحيان إلى الاحتجاج والاضراب للمطالبة بحل المشاكل العالقة، ''أي أنّ مصلحة الطالب تبقى فوق كل اعتبار بالنسبة لنا، ومن يتّهمنا بالبحث عن تحقيق مصالح شخصية، يريد التشويش على عملنا وجهودنا في خدمة الطلبة''. وقال محمد الشريف بوزيان عضو الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، أنّ الواقع يؤكّد التزايد المستمر لشعبية التنظيمات الطلابية، لدورها الكبير والفعاّل في الوقوف مع الطلبة في الكثير من القضايا وتحقيق مطالب عديدة، إلى جانب مساهمتها من خلال الأنشطة والتظاهرات الدورية على مستوى جميع الجامعات في كسب المعرفة والترفيه والتثقيف، موضحا أنّ الفائزين بعضوية مجلس الإدارة على المستوى الوطني ينتمون إلى التنظيمات الطلابية، وهذا دليل على الثقة الكبيرة في ما نقوم به، ''ما سيزيدنا عزمنا وقوة لتوفير الجو الملائم للطالب على الدراسة والتحصيل العلمي الجيد''. من جانبه، كشف زين العابدين بومليط عضو المكتب الوطني للاتحاد العام للطلبة الجزائريين أنّ بعض الطلبة يضعون في كثير من الأحيان التنظيمات الطلابية في مواقف جد معقدة وشائكة، ''لما يقبلون على مكاتبنا لطلب حل مشاكلهم البيداغوجية يستعصي حلها، لكن غيرتنا على الطلبة يدفعنا إلى محاولة مساعدتهم، فيستغل البعض توسّطنا لحل مثل هذه القضايا لإلصاق التهم بنا ونشر الإشاعات المغرضة، لكن ذلك لن يثنينا على مواصلة العمل والجهد خدمة للطالب والجامعة'' . نشاطاتنا يومية ومتنوعة وحول اتهام البعض لتنظيمات طلابية تركّز في نشاطاتها على السهرات الموسيقية والغنائية على حساب التظاهرات التثقيفية والمعرفية، أكّد سمير داودي أنّ ''الواقع يؤكد عكس ذلك، فنحن ننظّم تظاهرات متنوعة ودورية طوال السنة كالدورات الرياضية الترفيهية والنشاطات الدينية والفكرية والملتقيات العلمية والثقافية...خاصة في المناسبات والأعياد الوطنية''، مضيفا أنّ الأحياء الجامعية تشهد نشاطات جد مكثّفة يوميا تقريبا، تعود بالفائدة على جميع الطلبة، متسائلا في نفس الوقت ما المشكلة في تنظيم حفلات موسيقية؟، فالطالب يجد فيها نوعا من الترفيه، تخرجه من الروتين اليومي وتزيل عنه تعب الدراسة ومشاكل الجامعة. وشاطر زين العابدين بومليط رأي سمري داودي، مؤكدا أنّه من المشجّعين على تنظيم الحفلات الموسيقية داخل الجامعة والاقامات الجامعية وبالتحديد في المناسبات والأعياد المختلفة، موضحا أنّه ليس هناك حرجا في ذلك خاصة أنّ مثل هذه النشاطات تخضع لقوانين الجامعة وتلتزم بالمعايير والشروط المتعلّقة بذلك.