أعادت إيران أمس فتح سفارتها في لندن بعد ساعات من إعادة بريطانيا لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران. وحضر محمد حسن حبيب الله زاده القائم بالاعمال الايراني في لندن ونائب وزير الخارجية مهدي دانش يزدي المراسم في المقر الدبلوماسي الايراني على بعد عدة مبان من السفارة في غرب لندن. كما أعادت بريطانيا أمس فتح سفارتها في طهران في خطوة مهمة تؤكد التحسن التدريجي للعلاقات بين البلدين وبين الغرب عموما عقب توقيع الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني الشهر الماضي. وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فتح السفارة ورفع علم بريطانيا في حديقة المقر الذي يعود إلى القرن التاسع عشر في العاصمة الإيرانية والذي اقتحمه محتجون قبل نحو أربعة أعوام. وهذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية بريطاني إلى إيران منذ عام 2003، وهي تأتي بعد أخرى قام بها وزراء أوروبيون إلى طهران بعد التوقيع في 14 جويلية على الاتفاق النووي الايراني. وسفارة لندن مغلقة منذ العام 2011 بعدما اقتحمها متظاهرون معارضون لتشديد العقوبات على بلادهم على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وأغلقت في الوقت ذاته سفارة طهران في العاصمة البريطانية. وبدأت العلاقات بين إيرانوبريطانيا بالعودة إلى التحسن بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً في جوان 2013 واستئناف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى نهاية العام ذاته. وفي فبراير 2014، قررت الدولتان تطبيع العلاقات بينهما حيث قامتا بخطوة رمزية برفع أعلام بلديهما فوق مباني سفارتيهما في طهرانولندن. وقبل ذلك بوقت قصير، قررتا تعيين قائمين بالأعمال غير مقيمين. تأتي زيارة هاموند بعد تلك التي قام بها نظيره الفرنسي لوران فابيوس إلى طهران في جويلية وبعده نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل من ثم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني.