مدارس أشبال الأمة استثمار واعد وبوابة للتلاحم بين الجيش وعمقه (الشعب): تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني القاضي بإحداث مدارس أشبال الأمة، وتزامنا مع الدخول المدرسي، أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على حفل التدشين الرسمي لمدرسة أشبال الأمة من نوع ثانوية بسطيف بإقليم الناحية العسكرية الخامسة. فبعد مراسم الاستقبال، قام الفريق بإزاحة الستار عن لوحة التدشين معلنا بذلك الافتتاح الرسمي لهذه المدرسة، ليتفقد بعدها مختلف المرافق البيداغوجية والإدارية. وترأس الفريق قايد صالح رفقة اللواء عمار عثمانية قائد الناحية العسكرية الخامسة، لقاء مع إطارات وأشبال المدرسة، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أشبال كل المدارس على المستوى الوطني عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر فيها بالجذور التاريخية لهذه المدارس التي تعود إلى جيش التحرير الوطني صانع ملحمة الثورة التحريرية المباركة، حيث قال «إننا نعي جيدا في الجيش الوطني الشعبي ونسعى جاهدين، بحول الله تعالى وقوته، في ظل قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، إلى ترسيخ معاني ثورة نوفمبر وقيمها النبيلة والعمل دائما على ترسيخه في ذاكرة الأجيال المخلصة الصاعدة وتمكينها من أن تتفهم رسالة نوفمبر وأن تعي أبعادها وقداستها باعتبارها ملحمة من أعظم الملامح وأرفعها شأنها وأزكاها ذكرا وأقربها إلى أفئدة الجزائريين، فهي مدعاة للتمجيد يحق لجيشنا اليوم وكل يوم الافتخار بامتداد جذوره إلى صانع هذه الملحمة جيش التحرير الوطني، وستبقى جذوة هذا الافتخار ساطعة ومتألقة، سطوع الدور الريادي الموكل لجيشنا الوطني الشعبي في إطار المهام المخولة إليه دستوريا». وركز الفريق قايد صالح في كلمته، على الأهمية القصوى لهذه المدارس التي يندرج إحداثها ضمن مسعى تطوير القوات المسلحة باعتبارها استثمارا بشريا واعدا، وبوابة للتلاحم بين الجيش وعمقه الشعبي في شتى ربوع الوطن: « الجميع يعلم مدى المجهودات التي بذلناها في السنوات القليلة الماضية في سبيل إنجاح مسعى مدارس أشبال الأمة، الذي يندرج ضمن تحديث وتطوير قواتنا المسلحة، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية الصادر في هذا الشأن الذي تحققت بفضله رغبة شعبية ملحة ازداد معها تواصل وتعزيز صفوف الجيش الوطني الشعبي بنخبة من الشباب الواعي والمتحفز، وهو المسعى الذي نعتبره استثمارا بشريا واعدا وضروريا، وبوابة أخرى من بوابات التلاقي والتلاحم بين الجيش وعمقه الشعبي، عبر كافة ربوع الوطن شرقا وغربا شمالا وجنوبا، هذا العمق الذي نعتبره زادا معنويا وبشريا لا ينضب. استكمال إنجاز المتوسطات الثلاث المتبقية خلال السنة الدراسية المقبلة وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن مجموع المدارس التي تم إنجازها حتى الآن وفي ظرف قياسي ووجيز، تتمثل في ثلاث ثانويات بكل من وهران والبليدة و سطيف وأربع متوسطات في كل من بشار والأغوات وباتنةوبجاية ، أن يتم استكمال إنجاز المتوسطات الثلاثة المتبقية بكل من تمنراست والمسيلة وتيارت، خلال السنة الدراسية المقبلة 2016-2017، بحول الله تعالى وقوته، و قد تم من أجل ذلك، توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية و البيداغوجية الكفيلة بجعل مدارس أشبال الأمة منبتا حقيقيا في تربة خصبة تتخرج منها إطارات مستقبلية واعدة، شعارها الجمع بين استيعاب المعارف العصرية بكافة تفرعاتها العلمية، والتشبع بالقيم الوطنية لثورتنا التحريرية المظفرة التي أسست بالأمس مدارس أشبال الثورة، كما أسلفت في بداية هذه المداخلة «. واستمع نائب وزير الدفاع الوطني عقب ذلك إلى تدخلات الأشبال الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم في الالتحاق بمدارس النخبة، مدارس أشبال الأمة. وفي ختام الزيارة أخذت صورة تذكارية للأشبال مع الفريق قايد صالح. تجدر الإشارة إلى أن ثلاث مدارس أشبال الأمة تم تدشينها بكل من الأغواط، باتنة، بجاية من قبل قائد الناحية العسكرية الرابعة، قائد الناحية العسكرية الخامسة، مدير مدارس أشبال الأمة على التوالي يوم 06 سبتمبر الجاري. علما وأن الأشبال وبعد حصولهم على شهادة البكالوريا يوجهون إلى مختلف قيادات القوات والمديريات ليصبحوا ضباطا طيارين، أطباء، مهندسين، بحارة...وهو الهدف المنشود من وراء إحداث هذه المدارس.