شدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس بسطيف، على ضرورة الحفاظ على هذا العمق الشعبي الذي يعد "زادا معنويا وبشريا لا ينضب"، وكشف عن سعي المؤسسة العسركرية إلى تمكين الأجيال الصاعدة من تفهم رسالة نوفمبر، لتعي أبعادها وقداستها باعتبارها ملحمة من أعظم الملاحم وأرفعها شأنا وأزكاها ذكرا وأقربها إلى أفئدة الجزائريين، مركزا على "الأهمية القصوى" لمدارس أشبال الأمة ضمن مسعى تطوير القوات المسلحة، باعتبارها "إستثمارا بشريا واعدا". وفي كلمة توجيهية ألقاها أمس خلال إشرافه على التدشين الرسمي لثانوية أشبال الأمة بسطيف بإقليم الناحية العسكرية الخامسة، ركز الفريق قايد صالح على الأهمية "القصوى" لهذه المدارس التي تعد "إستثمارا بشريا واعدا وبوابة أخرى من بوابات التلاقي والتلاحم بين الجيش والشعب"، مؤكدا أن "الجميع يعلم مدى الجهود التي بذلناها في السنوات القليلة الماضية في سبيل إنجاح مسعى مدارس أشبال الأمة، الذي يندرج ضمن تحديث وتطوير قواتنا المسلحة تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية الصادر في هذا الشأن الذي تحققت بفضله رغبة شعبية ملحة ازداد معها تواصل و تعزيز صفوف الجيش الوطني الشعبي بنخبة من الشباب الواعي والمتحفز". ويذكر بأن مجموع المدارس التي تم إنجازها بلغ حتى الآن وفي "ظرف قياسي وجيز" ثلاث ثانويات بكل من وهران والبليدة وسطيف وأربع متوسطات في كل من بشار و الأغواط وباتنة و بجاية. كما سيتم بالمقابل استكمال إنجاز المتوسطات المتبقية بكل من تمنراست والمسيلة وتيارت خلال السنة الدراسية 2016-2017.