أدانت مجمل الدول العربية تتقدمها السلطة الفلسطينية اقتحام مستوطنين يتقدمهم وزير إسرائيلي المسجد الأقصى وباحاته صباح أمس الأحد تحت حماية قوات الاحتلال التي أغلقت جميع أبوابه أمام المصلين بمناسبة ما يعرف بالسنة العبرية. في هذا الإطار، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني «أجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية خاصة مع الجانبين الأردني والمغربي ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى». وكانت عناصر خاصة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت في وقت مبكر امس المسجد الأقصى المبارك واشتبكت مع المصلين المعتكفين فيه خلال محاولتها إخراجهم من المسجد وتفريغه في الوقت الذي منعت فيه النساء والفتيات والطالبات من كل الأجيال والرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول إليه. ويشهد الأقصى منذ أسابيع تصعيدا من قبل الاحتلال تجاه المرابطين والمرابطات وحراس الأقصى. يذكر أن منظمات وجماعات الهيكل المتطرفة كانت دعت أنصارها إلى أوسع مشاركة في اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك اعتبارا من أمس الأحد تزامنا مع بدء موسم الأعياد اليهودية. يشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون. وفي هذا السياق أيضا، حذر رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أيمن عودة من أن إسرائيل تسعى من خلال إجراءاتها في الأقصى إلى جر المنطقة «لحرب دينية». وأكد عودة أن هذا التوتير في المسجد الأقصى والتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية «سيجرنا إلى موجات عنف خطيرة للغاية».