يتواصل سيناريو إقالة أو استقالة المدربين في الرابطة المحترفة الأولى كما جرت العادة في كل موسم، ولم يستفد مسيرو الأندية من دروس المواسم الماضية حيث ينحصر الحديث في كل جولة عن مصير المدربين مباشرة بعد تعثر أي فريق .. و لحد الآن العديد من المدربين تم استبدالهم و نحن في الجولة الخامسة من المنافسة . وتوالت الإقالات التي شملت كل من كعروف من شبيبة القبائل بعد البداية الصعبة للكناري، واستبدل بالفرنسي بيجوتا، كما أن دزيري لم يعمر طويلا في أمل الأربعاء و ذهب كذلك ضحية الانهزامات المتتالية لفريقه في أول تجربة له كمدرب رئيسي بعد ان كان مساعدا في فريق اتحاد العاصمة .. في حين ان زميله السابق في الفريق الوطني عمر بلعطوي كانت طموحاته كبيرة بنادي سريع غليزان بعدما بدأت الأمور تتحسن نوعا ما، لكن تم إقالته بحسب المسيرين بسبب عدم تحكمه في تسيير اللاعبين، ليتم اعادة المدرب بن يلس الى النادي الغليزاني الذي يسعى الى تحسين نتائجه مع مرور الجولات. ويمكن القول أن القائمة عرفت التحاق المدرب السابق للنصرية يعيش بها، بعد انهزام زملاء قاسمي أمام اتحاد الحراش، ومقابل ذلك تم اعادة بوزيدي الذي كان وراء تحقيق الفريق البقاء الموسم الماضي، و يعمل حاليا رفقة ابن الفريق بلال دزيري الذي يخوض تجربة جديدة مع أصحاب الزي الأحمر و الأصفر . كما أن غيغر لم يجد ضالته بفريق مولودية بجاية و رمى المنشفة بعد أربع جولات فقط ليترك منصبه، في الوقت الذي كان النادي الذي توج بكأس الجمهورية الموسم الماضي له طموحات كبيرة للعب الأدوار الأولى بجلبه للمدرب السويسري .. و تمكن مسيرو النادي البجاوي من إعادة المدرب السابق للفريق عمراني، هذا الأخير الذي لم ينجح في تجربته بنادي الرائد السعودي. ومن جهة أخرى، فإن الأمور تبدو غير مستقرة بالنسبة لمولودية الجزائر بعد اصرار رئيس النادي رايسي على انهاء مهام المدرب ارثور جورج ومساعديه لأسباب مختلفة متعلقة بغياب النتائج الكبيرة و ضعف الاداء الجماعي للاعبين في بداية هذا الموسم، بالاضافة الى أمور تتعلق بالشهادات التي كان على الطاقم الفني تقديمها، لا سيما المساعد فالدو .. لكن آخر المستجدات، أمس، تؤكد ان القرار لم يتخذ بعد ويعد مجلس ادارة المولودية الوحيد المخول له اتخاذ مثل هذا القرار، أين من المحتمل أن يجتمع اليوم أو غدا للبت في الأمر، بالطلاق بالتراضي بين الطرفين أو ايجاد صيغة أخرى .. و في هذا الاطار أسماء عديدة يتم تداولها حاليا بالنسبة للمدربين الذين بإمكانهم تدريب « العميد « على غرار مناد وبراتشي. وللإشارة، فإن الاتحادية و قبل انطلاق الموسم الحالي كانت قد حدّدت عدد الاجازات التي يتحصل عليها مدرب باثنتين فقط في الموسم، وهذا لتجنب الانتقالات الكثيرة للتقنيين ودفع الأندية كذلك على الاحتفاظ بأطول مدة على المدرب ..