دعت حكومة الوفاق الفلسطينية مجددا، أمس، الأممالمتحدة للتدخل من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة. وطالبت الحكومة في بيان لها الأممالمتحدة ب»التدخل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية التي كان آخرها سلسلة الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى وشنّ غارات على عدة مواقع في قطاع غزة المحاصر». واعتبر المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو في البيان أن «هذه السياسة التصعيدية تأتي في إطار مساعي حكومة الاحتلال الهادفة إلى تقويض الجهود السياسية الفلسطينية والدولية وتدمير مساعي حل الدولتين وقتل أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة». وشدّد بسيسو على أن الحل الوحيد «يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية المحتلة وإقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن ليلة الجمعة إلى السبت ثلاث غارات على قطاع غزة استهدفت موقعي تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في شمال وشرق غزة وأرضا زراعية في شمال القطاع. وجاء هذا التطور بعد أيام من التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على خلفية اندلاع مواجهات في المسجد الأقصى شرق القدس احتجاجا على دخول جماعات يهودية إليه. هذا وقد أصيب مواطن فلسطيني وتضرر عدد من المنازل الفلسطينية، أمس، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لعدة مواقع في قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن «طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ برج الإرسال داخل موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا في شمال القطاع مما أسفر عن إصابة مواطن بجراح». كما قصفت طائرات الاحتلال موقع أبو جراد التابع ل»كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في شرق غزة وقصفت بصاروخين بلدة بيت حانون شمال القطاع ما ألحق اضرارا بالمنطقة. إلى ذلك، أطلقت البوارج البحرية نيران رشاشاتها الثقيلة صوب الصيادين شمال غزة، ما أسفر عن إصابة فلسطيني بجروح طفيفة. ومن ناحية ثانية، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، ومعه رئيسا المخابرات والأمن الوقائي من دخول مدينة القدس بعد إيقاف الموكب الرسمي عند حاجز شرقي المدينة.