استمر القصف الهمجي من الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ليلة أول أمس حتى فجر أمس بقصف أكثر من مائة هدف على قطاع غزة اشتمل أراض خالية واستهداف لمواطنين ومنازل قيادات في المقاومة الفلسطينية حيث ارتفع عدد الشهداء منذ مساء أول أمس إلى أكثر من 35 شهيدا وأكثر من 200 جريح من بينهم نساء وأطفال فيما وصل عدد الغارات خلال اقل من 24 ساعة إلى 378 غارة أسفرت عن تدمير 111 منزلا 17 منها دمر تدميرا كاملا . واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، غاراته في اليوم الثاني لعدوانه على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني وتدمير عدد من المنازل ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 35 قتيلا و200 جرحى حسبما أعلنت مصادر طبية فلسطينية. وذكرت المصادر أن أحد المواطنين استشهد وأصيب آخر في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال أشرف القدرة الناطق باسم السلطات الصحية بغزة، إن الشاب رفيق الكفارنة البالغ من العمر 30 عاما، استشهد اثر قصف دراجته وأصيب آخر بجروح خطيرة وتم نقله إلى مستشفى شمال القطاع. وشنت طائرات الاحتلال غارتين على وسط قطاع غزة إحداهما على أرض خالية في قرية المغراقة والأخرى على منزل في مخيم البريج. كما شنت خمس غارات ثلاثة منها في منطقة الفخاري جنوب قطاع غزة حيث قصفت منزلا بصاروخين وأرضا خالية بصاروخ واحد. كما أغارت على ارض زراعية في منطقة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع وأرض خالية في منطقة خزاعة. وقصفت طائرات الاحتلال مقر كلية الشرطة غرب مدينة غزة بثلاثة صواريخ، كما قصفت منزل قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في منطقة تل الهوى غرب غزة. وأغارت على منزلين في رفح أحدهما يعود لقائد ميداني في كتائب القسام وعلى منزل أخرفي خان يونس, كما جددت قصف منزل عائلة كوارع في خانيونس الذي استهدفته أمس وأوقعت 7 شهداء وعشرات الإصابات. واستشهد أمس الشاب عبد الهادي الصوفي 24 عاما وأصيب أخر جراء استهدافهم من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي في منطقة الشوكة برفح, ووصفت حالة المصاب بالخطيرة. حماس تدعو المقاومة للاستنفار التام لردع العدوان الإسرائيلي وأمام الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس جميع فصائل المقاومة للاستنفار التام لردع العدوان الإسرائيلي الهمجي. وأعلنت كتائب عز الدين القسام أن مجموعة من الكوماندوس التابعة لها تمكنت من اقتحام قاعدة عسكرية إسرائيلية عن طريق البحر والاشتباك مع جنود الاحتلال في قاعدة زيكيم على شواطئ عسقلان شمال قطاع غزة حيث تسلل المقاومون إلى القاعدة وخاضوا اشتباك مع دورية عسكرية هناك وقد واجهوا الجنود الإسرائيليين وجها لوجه قبل أن يتمكن الاحتلال من قتلهم، معتبرة أن العملية نجحت حسبما كان مخطط لها. وردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة أعلنت كتائب القسام لأول مرة منذ بداية التصعيد الإسرائيلي قصفها لمواقع عسكرية إسرائيلية زفي بلدات نتيفوت وأوفكيم وعسقلان. كما أعلنت حماس المسؤولية عن إطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة أول أمس وذلك للمرة الأولى منذ حرب عام 2012 التي انتهت بهدنة بوساطة مصرية. واعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم حماس صواريخ القسام رد فعل طبيعيا على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبناس مضيفا القول، على الاحتلال أن يلتقط الرسالة جيدا لن ترهبنا تهديداتكم ولن نستسلم لشروطكم وسنرد على جرائمكم. وجاءت هذه العمليات الحربية الإسرائيلية بعد أن أعطت الحكومة الإسرائيلية المصغرة الضوء الأخضر للجيش بتشديد الرد على حماس على خلفية حادثة اختفاء ومقتل مستوطنين ثلاث يوم 12 يونيو الماضي وما أعقبها من عملية انتقامية طالت الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الذي احرقه مستوطنون حيا. هذا وقد أسفرت حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الجيش الإسرائيلي عن اعتقال أكثر من 30 شابا وفتى من مختلف أحياء القدسالمحتلة صاحبتها عمليات دهم وحشية واستفزازية لمنازل المواطنين.