أكد وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، أن الامتيازات التي تقدمها بطاقة الصحفي المحترف لصاحبها كبيرة، لأن الوزارة مقبلة على إمضاء عقود مع وزارات البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والنقل وكذا وزارة السياحة، ما يساهم في إعطاء دفعة قوية للصحفي المحترف من أجل تقديم عمل جيد، جوهره إيصال المعلومة الصحيحة للقارئ، ما يجعلها ذات مصداقية، لأن البطاقة إلزامية للوصول إلى مصدر المعلومة. ثمن حميد ڤرين، وزير الاتصال، في كلمته خلال ندوة النقاش «أخلاقيات المهنة ضامن لصحافة ذات مصداقية»، التي تأتي في إطار دورة تكوينية لفائدة مهنيي الصحافة والتي نشطها دومنيك فون، رئيس المجلس السويسري للصحافة بقصر الثقافة، ثمّن تجربة الصحافة الجزائرية في الوطن العربي، لأنها تعمل في حرية وبعيدا عن أية ضغوط سياسية. وقال وزير الاتصال، إن الأخلاقيات مهمة لعمل صحفي متكامل وذي مصداقية، فبدونها لا نستطيع التكلم عن المعلومة الصحيحة التي يبحث عنها المتلقي، خاصة وسط هذا التواجد الإعلامي الكبير الذي زاده الانترنت ضياعا، لذلك تعتبر أخلاقيات المهنة المعيار لتكون مصدرا للمعلومة لدى المتلقي. وأكد أن وجود 400 مجلة وجريدة يومية و43 قناة تلفزيونية، من بينها 5 معتمدة، خير دليل على الثراء الذي تتميز به المسيرة المهنية للصحافة الجزائرية التي كرست مبدأ إيصال المعلومة الصحيحة للمتلقي بعيدا عن أي ضغط سياسي أو اقتصادي رغم كل ما يقال عنها. وكشف حميد ڤرين، وزير الاتصال، عن تسليم 3100 بطاقة مهنية حتى الآن وينتظر أن تصل إلى 3500 بطاقة، نهاية شهر سبتمبر الجاري، ما يسمح بانتخاب مجلس أخلاقيات الصحافة وتنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، نهاية السنة الجارية، والتي تعمل في خدمة الاحترافية والمحترفين. في إجابته على سؤال حول المعاناة التي يعيشها الصحفي في الصحافة الخاصة، قال الوزير إن العمل متواصل من أجل تحسين ظروفهم المادية. في ذات السياق، وصف حميد ڤرين، وزير الاتصال، جائزة رئيس الجمهورية لأحسن عمل صحفي، بأكبر تشجيع يتلقاه الصحفي في حياته المهنية، لأنها تركز على الإبداع والتطوير ومرجعية ومصداقية الخطوات الجبارة التي قامت بها الدولة من أجل تحسين الحياة الاجتماعية للصحفي. نصوص تنظيمية قيد الإعداد لتأطير القنوات التلفزيونية الخاصة أعلن وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه يتم حاليا إعداد نصوص تنظيمية لتأطير عمل القنوات التلفزيونية الخاصة في الجزائر، مؤكدا أنه لم يتم منع أي قناة تلفزيونية أجنبية. وجاء إعلان الوزير خلال لقاء صحفي بمناسبة ندوة حول أخلاقيات مهنة الصحفي، نشطها رئيس مجلس الصحافة السويسري دومينيك فون بورغ، في إطار الدورات التكوينية التي بادر بها القطاع لفائدة مهنيي وسائل الإعلام الوطنية. بعد التذكير بوجود 43 قناة تلفزيونية خاصة في الجزائر، منها خمس (5) قنوات معتمدة، أوضح الوزير أن النصوص التنظيمية قيد الإعداد تهدف إلى تأطير عمل هذه الأخيرة، معتبرا أن القنوات التي لا تتوفر على اعتماد «غير قانونية». وعن سؤال حول التجاوزات التي ارتكبتها بعض القنوات التلفزيونية منذ أشهر، أكد الوزير أنه كان قد استدعى «بصفته وزيرا ومتفرجا» المديرين العامين للقنوات المعنية لإشعارهم بهذه التصرفات. وأضاف قائلا: «سنعمل كل ما بوسعنا لكي تلتزم القنوات المعتمدة بأخلاقيات المهنة»، معتبرا أن القنوات غير المعتمدة «ليست موجودة» بالنسبة له. تحسين ظروف عمل الصحفيين الشغل الشاغل للدولة من جهة أخرى، أوضح ڤرين أن هذه الدعائم السمعية البصرية أضفت «التنوع» على الساحة التلفزيونية الوطنية. وبخصوص الصحفيين الممارسين في مجال الصحافة الإلكترونية، أكد الوزير أنهم يعتبرون صحفيين «كاملي الحقوق» بالنسبة للصحف الإلكترونية «الجديرة بهذا الإسم». وإذ أعرب عن ارتياحه لكون الصحافة الوطنية لم تعد تلجأ إلى «القذف» و»الشتم» بالقدر الذي كانت عليه في الماضي، ذكر ممثل الحكومة بإرادة الدولة في تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للصحفيين. وقال الوزير في هذا الشأن، إن العمل التفقدي الذي تقوم به مصالح وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على مستوى أجهزة الصحافة «متواصل» من أجل تحيين التصريحات بعدد الصحفيين الذين يعملون بها. وذكر بهذا الصدد بتأسيس جائزة رئيس الجمهورية للصحافة التي يعتبرها «مرجعا»، في حين أن الجوائز التي بادر بها بعض المتعاملين الاقتصاديين، ما هي إلا جوائز «تسويقية». كما جدّد الوزير دعوته لممثلي الأسرة الإعلامية للاستفادة من البطاقة المهنية للصحفي، مبرزا الامتيازات المهنية والاجتماعية لهذه البطاقة.