قال أمس، وزير الاتصال حميد ڤرين، إنه يتم حاليا إعداد نصوص تنظيمية لتأطير عمل القنوات التلفزيونية الخاصة في الجزائر، مؤكدا أنه لم يتم منع أي قناة تلفزيونية أجنبية. وأضاف ڤرين، خلال لقاء صحافي بمناسبة ندوة حول أخلاقيات مهنة الصحافي نشطها رئيس مجلس الصحافة السويسري دومينيك فون بورغ في إطار الدورات التكوينية التي بادر بها القطاع لفائدة مهنيي وسائل الإعلام الوطنية قائلا "سنعمل كل ما بوسعنا لكي تلتزم القنوات المعتمدة بأخلاقيات المهنة"، معتبرا أن القنوات غير المعتمدة "ليست موجودة" بالنسبة له. وعن سؤال حول التجاوزات التي ارتكبتها مند أشهر بعض القنوات التلفزيونية، أكد الوزير أنه كان قد استدعى "بصفته وزيرا ومتفرجا" المدراء العامين للقنوات المعنية لشعارهم بهذه التصرفات. من جهة أخرى، أوضح ڤرين أن هذه الدعائم السمعية البصرية أضفت التنوع على الساحة التلفزيونية الوطنية. وبخصوص الصحافيين الممارسين في مجال الصحافة الإلكترونية، أكد الوزير أنهم يعتبرون صحافيين كاملي الحقوق بالنسبة للصحف الإلكترونية الجديرة بهذا الاسم، معربا عن ارتياحه لكون الصحافة الوطنية لم تعد تلجأ إلى القذف والشتم بالقدر الذي كانت عليه في الماضي، ذكر ممثل الحكومة بإرادة الدولة في تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للصحافيين. وقال الوزير إن العمل التفقدي الذي تقوم به مصالح وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على مستوى أجهزة الصحافة "متواصل" من أجل تحيين التصريحات بعدد الصحافيين الذين يعملون بها. وفي نفس السياق، ذكر ڤرين بتأسيس جائزة رئيس الجمهورية للصحافة التي يعتبرها مرجعا، في حين أن الجوائز التي بادر بها بعض المتعاملين الاقتصاديين فما هي إلا جوائز "تسويقية". من جهته، اعتبر رئيس المجلس السويسري للصحافة دومينيك فان بورغ، أن مهنة الصحافي بالجزائر بحاجة إلى أن تنظم نفسها أكثر، مؤكدا على أهمية تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للصحافيين. كما صرح دومينيك فان بورغ بأن مهنة الصحافي بالجزائر موجودة ويبدو أن الصحافة جد حرة، غير أن المهنة بحاجة إلى أن تنظم نفسها أكثر لأن العديد من الصحافيين لا يتمتعون على ما يبدو بالإمكانات المادية الكافية لممارسة مهنتهم"، مبرزا أهمية "تحسين" الظروف الاجتماعية والمهنية للصحافيين، حيث ستسمح لهم بالتفرغ لأداء مهمتهم بغية إعطاء معلومة ذات نوعية. كما تطرق المحاضر إلى الدور "الاجتماعي" لصحافة حرة، مضيفا أن الصحافي لا يجب أن يتساءل بصفة تلقائية عن نتائج مقالاته. من جهة أخرى، أشار رئيس المجلس السويسري للصحافة إلى أنه في عهد تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة ينبغي على الصحافي بالضرورة أن يقدم معلومة ذات مصداقية حتى تتميز عن الأخبار التي تبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي". وقد حذر نفس المسؤول قائلا "من خلال الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي فإن الجمهور يتلقى أخبارا كثيرة وبشكل دائم لهذا فإنه على الصحافي التميز من خلال إعطاء معلومة ذات مصداقية تلتزم بأخلاقيات المهنة وإلا فإن مهنة الصحافة ستزول".